دعت الهيئة الوطنية للمحامين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية واتحادات المحامين الى التحرك الفوري والمساندة الرسمية لأسطول الصمود العالمي وحمايته باعتباره نشاطا إنسانيا. كما دعت الهيئة في بيان اصدرته ليلة امس الاربعاء، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والانسانية الى التحرك الفوري لايقاف الحرب على غزة ورفع الحصار والى محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية. واعلنت في ذات البيان، عن تضامنها الكامل مع أسطول الصمود العالمي ومع جميع الجهود الإنسانية الرامية إلى كسر الحصار غير الشرعي المفروض على غزة والتجويع وتأكيدها أنه يشكل جريمة جماعية بحق أكثر من مليوني فلسطيني، مجددة موقف المحاماة التونسية الثابت في دعم القضية الفلسطينية في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وعبرت الهيئة الوطنية للمحامين عن مساندتها المطلقة واللامشروطة لأسطول الصمود لكسر الحصار على غزة ولكل النشطاء والمتطوعين المشاركين فيه، مثمنة شجاعتهم في الدفاع عن الحق الفلسطيني. ونددت في بيانها وبشدة بأي اعتداء أو محاولة استهداف لهذا الاسطول، مؤكدة أن ما يتعرض له أسطول الحرية هو انتهاك سافر لمبادئ القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني وخرقا واضحا للقواعد الأمرة الملزمة لجميع الدول. وفسرت في السياق ذاته ، ان محاولة استهداف اسطول الصمود لكسر الحصار على غزة يتنافى ايضا مع أحكام اتفاقيات جنيف الأربع لسنة 1949 وبروتوكولاتها الإضافية وكذلك مع نصوص اتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار لعام 1982 ، كما يشكل استهداف أسطول مدني مخصص لمهام إنسانية بحتة جريمة حرب بموجب المادة من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية (روما 1998). وحملت الهيئة ،الكيان الصهيوني والولايات المتحدةالأمريكية بوصفها "راعية هذا الكيان وحاميته والمشاركة في جرائم الإبادة الجماعية "، عن أي اعتداء على الاسطول أو سلامة المشاركين فيه وعن الجرائم ضد الإنسانية المتواصلة في الإبادة الجماعية والعدوان على غزة. وللاشارة يتعرض اسطول الحرية لكسر الحصار على غزة الى اعتداءات وذلك بواسطة مسيرات تقوم بإلقاء القنابل الدفاعية والصوتية ومواد كيميائية غير معروفة على عدد من السفن المشاركة في عرض البحر وذلك في مواصلة للاعتداءات الخطيرة المماثلة التي تعرض لها الاسطول في ميناء سيدي بوسعيد بتونس. كما أصدرت وزارة الخارجية للكيان الصهيوني المحتل بيانا اتهمت فيه زورا اسطول الصمود العالمي بأنه تحرك غير سلمي،وذلك وتزامنا مع نشر صور لأعضاء تنسيقية اسطول الصمود المغاربي واتهامهم بالانتماء لحركة حماس مما يشكل تهديدا مباشرا وخطيرا لاستهدافهم سواء بالقصف أو الأسر. وللتذكير فقد طالب أسطول الصمود العالمي، جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، ولا سيما تلك التي لديها رعايا على متن سفن الأسطول بضمان وتسهيل الحماية الفعالة فوراً، بما في ذلك المرافقة البحرية، ومراقبون دبلوماسيون معتمدون، ووجود علني ودولي للحماية، حتى يتمكن الأسطول من المضي قدماً بأمان، وتستمر المهمة دون عوائق، ويسود القانون على أفعال الإبادة. كما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة يوم الثلاثاء المنقضي، بعد التقاء كل سفن أسطول الصمود العالمي عند نقطة تجمع واحدة في عرض البحر، أنه تمت إعادة تحديد موعد مغادرة الأسطول من إيطاليا إلى غزة، يوم السبت 27 الساعة 14 و30 دقيقة من ميناء سان جيوفاني لي كوتي.