قررت حكومة الاحتلال عدم فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، يوم غد الأربعاء، ردا على عدم تسليم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقية جثامين الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا في قصف الاحتلال للقطاع خلال الحرب، وفق ما ذكرت القناة ال13 العبرية. وأشارت القناة العبرية إلى أن القيادة السياسية قررت تقليص المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل كبير، مشيرة إلى أن الحكومة تتبنى بقرارها هذا توصيات الأجهزة الأمنية. وكانت قناة "كان" قد ذكرت أن المنظومة الأمنية للاحتلال اقترحت على الحكومة عدم فتح معبر رفح وعدم إدخال المساعدات بشكل كامل إلى حين إعادة كافة جثث الأسرى الإسرائيليين من القطاع. وكانت صحيفة معاريف، قد نقلت أمس عن مسؤول أمني إسرائيلي "إن الاتفاق بين المقاومة والاحتلال لم يحدد عدد المختطفين القتلى الذين ستسلمهم المقاومة أمس الاثنين، حيث سلمت المقاومة الصليب الأحمر 4 جثث لقتلى إسرائيليين التزاما بالاتفاق". في حين أشارت صحيفة هآرتس نقلا عن مصادر لم تسمها، إن التقديرات الإسرائيلية كانت، أن تسليم الجثث سيستغرق أسابيع، لكنها لم تتوقع تسليم 4 فقط. وزعم جيش الاحتلال أن لدى حماس معلومات عن العديد من المحتجزين القتلى وليس عن 4 جثث فقط، بحسب الصحيفة. وأوضحت هآرتس، أن القيادة السياسية لا تفصح عن تقييمها، هل عدم تسليم الجثث أزمة في تنفيذ الاتفاق أم تأخير معقول؟. وفي سياق متصل نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب ترى أن حماس تبذل جهودا أكبر في الساعات الأخيرة لإعادة جثث الرهائن، وأنه "لا يزال هناك احتمال أن تعيد حماس اليوم جثث الرهائن، حسب قوله. وزعم المسؤول الذي وصفه الموقع بأنه مسؤول كبير، أن حركة "حماس اعتقدت أن مطلب إعادة الجثث كان أقل صرامة وجدية واكتشفت أن الأمر ليس كذلك"، مضيفا أن "حماس ستجد صعوبة في الادعاء بأنها لا تعرف مكان الرهائن القتلى".