أكدت منظمة الأممالمتحدة لحماية الطفولة (اليونيسيف) على ضرورة التزام الاحتلال الصهيوني بوقف إطلاق النار و السماح بالوصول الإنساني إلى قطاع غزة, لحماية الأطفال ومستقبلهم وإعطاءهم الأولية. وفي منشور عبر حسابها الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي, مساء أمس السبت, أشارت منظمة اليونيسف إلى أنه "بعد عامين من القصف شبه المتواصل والدمار والخوف, يأتي وقف إطلاق النار حاملا الأمل الذي طال انتظاره للأطفال والأسر في قطاع غزة". وأشارت في هذا الصدد إلى أنه لمواصلة حماية حياة الأطفال ومستقبلهم وإعطائهم الأولية, يجب الالتزام "بوقف إطلاق النار وتوفير جميع السلع والمواد اللازمة للقطاع, إضافة إلى ضمان الوصول الآمن للمدنيين للتنقل وللعاملين في المجال الإنساني من أجل الوصول إلى الأشخاص المحتاجين, أينما كانوا". وعلى مدار سنتين, ارتكب الاحتلال الصهيوني إبادة جماعية في غزة شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا, متجاهلا النداءات الدولية و أوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أزيد من 238 ألف شهيد وجريح, معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد عن 11 ألف مفقود, إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين ومجاعة أزهقت أرواحا كثيرة, فضلا عن دمار واسع. وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد أعلنت في التاسع من أكتوبر الجاري, أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة, وانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني منها, ودخول المساعدات وتبادل الأسرى, ومع ذلك يواصل الاحتلال ارتكاب التجاوزات والاعتداءات والتي بلغت حتى الآن أكثر من 47 خرقا موثقا خلفت 38 شهيدا و143 مصابا.