رحب نائب رئيس الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين في تونس، جلال المزيو، بمبادرة "الكراء المملك" التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد، معتبراً إيّاها فكرة إيجابية ومبادرة طيبة من حيث المبدأ، لأنها تستهدف تمكين الفئات الضعيفة من الحصول على سكن لائق. وشدد في المقابل على أنّ نجاح هذه الفكرة يتطلّب رؤية مالية وتشريعية واضحة، مع انفتاح الدولة على الباعثين العقاريين الخواص لضمان نجاعة التطبيق وسرعة الإنجاز. وأعاد المزيو في تصريح لاذاعة موزاييك التذكير بالمقترح الذي كانت الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين قد قدّمته سابقاً إلى السلطات المعنية، ويتمثل في تمكين كل شاب تونسي من قرض سكني بنسبة فائدة 3% فقط، في حدود 500 ألف دينار كحد أقصى، لشراء مسكن من اختياره. وأوضح أنّ الفارق بين نسبة الفائدة المنخفضة (3%) ونسب الفائدة البنكية الحالية (التي تتراوح بين 10% و12%) يمكن أن يتحمّله صندوق السكن، معتبراً أنّ هذا النموذج "أكثر عدالة وواقعية"، لأنه يتيح للشباب والطبقة المتوسطة امتلاك مساكن دون أعباء مالية مفرطة. وأضاف "الكراء المملك فيه مخاطر كثيرة، لأنّ المستأجر قد يتخلّف عن الدفع، ما يخلق نزاعات قانونية ويعطّل المشاريع، بينما القرض بنسبة فائدة منخفضة يضمن للمواطن حريته في اختيار المسكن، وللباعث العقاري سيولته المالية، وللدولة استقرار المنظومة".