ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" أن دول حلف "الناتو" تجري مناورات عسكرية في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل إيطاليا، تحاكي "أحداثا محتملة في حالة وقوع صراع مع روسيا". وقالت الشبكة: "على متن سفينة حربية تابعة لحلف الناتو قبالة سواحل إيطاليا، يقوم حلفاء الولاياتالمتحدة بإجراء مناورات عسكرية يحاكون فيها أحداثا محتملة في حالة وقوع صراع مع روسيا". يذكر أن المناورات، التي تحمل اسم Neptune Strike، تشارك فيها الولاياتالمتحدة وتسعة من حلفائها، بما في ذلك بريطانيا واليونان وبولندا وتركيا، وتمارس فيها ضرب أهداف على مسافات طويلة على الجناح الشرقي للناتو، مستهدفة مناطق تدريب بالقرب من روسيا. وتجرى المناورات على خلفية ادعاءات بأن روسيا انتهكت المجال الجوي لحلف "الناتو" بالطائرات المسيرة والمقاتلات. ويعتقد القائد الأعلى لقوات "الناتو" في أوروبا، أليكسوس غرينكيفيتش، أنه ينبغي أن يكون "الناتو" مستعدا بحلول عام 2027 لخوض عمليات قتالية في وقت واحد مع الصينوروسيا. كما أشار غرينكيفيتش إلى أن الصراع المسلح مع أي من القوتين على الأقل "ليس حتميا على الإطلاق"، لكن المهمة الرئيسية هي منعه. وفي 12 أكتوبر، صرح الأمين العام للحلف مارك روته بأن الحلف أطلق عملية "الحارس الشرقي"، والتي تعزز الدفاع على الجناح الشرقي في ضوء حادث الطائرة المسيرة في بولندا. وأعلنت إسبانيا مشاركتها في يوم إطلاق البعثة تضامنا مع الحلفاء. وفي 10 سبتمبر، ادعى رئيس وزراء بولندا دونالد توسك أنه تم إسقاط طائرات مسيرة "تشكل خطرا" فوق بولندا ووصفها بأنها "روسية"، لكنه لم يقدم أي أدلة على ذلك. وفي وقت لاحق، صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الأمر يتعلق بأكثر من عشر طائرات مسيرة. كما صرح القائم بأعمال الأعمال الروسي أندريه أورداش لوكالة "ريا نوفوستي" أن بولندا لم تقدم أدلة على الأصل الروسي المزعوم للطائرات المسيرة التي أُسقطت فوق أراضيها. وعلق المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف على المعلومات حول الادعاءات بانتهاك روسيا المجال الجوي لدول أخرى، واصفا هذه الادعاءات بأنها فارغة ولا أساس لها. في السنوات الأخيرة، أشارت روسيا إلى النشاط غير المسبوق للناتو بالقرب من حدودها الغربية، حيث يقوم الحلف بتوسيع مبادراته ويصف ذلك ب "ردع العدوان الروسي". وقد أعربت موسكو مرارا عن قلقها من تعزيز قوات الحلف في أوروبا. ومن جانبه، أشار الكرملين إلى أن روسيا لا تهدد أحدا، لكنها لن تتغاضى عن الإجراءات التي يحتمل أن تكون خطيرة على مصالحها.