يتواصل موسم جني زيتون بولاية تطاوين في ظروف عادية وإنتاج واعد تقدّر كميته بنحو 5300 طن، أي بزيادة تقارب 32 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي، وذلك نتيجة التطوّر الملحوظ في الغراسات المروية ودخول جزء مهم منها طور الإنتاج المنتظم. وأفاد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بتطاوين المنجي شنيتر، في تصريح لصحفي وكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن تقدّم عمليات الجني بلغ إلى حدود بداية شهر ديسمبر حوالي 47 في المئة، وهو ما يعادل 2500 طن، مشيرا إلى أن نسق الجني سيتسارع خلال النصف الثاني من ديسمبر بفعل الطابع العائلي للنشاط وتزامنه مع عطلة آخر السنة الإدارية. وأضاف شنيتر أن الغراسات المروية تواصل لعب دور محوري في رفع الإنتاج، حيث ينتظر أن تبلغ صابتها هذا الموسم نحو 3900 طن مقابل 1400 طن للغراسات المطرية، مبيّنا أن توسّع المساحات المروية من 1200 هكتار سنة 2010 إلى 4370 هكتارا حاليا، مكّن الجهة من تحسين استقرار الإنتاج والحدّ من تأثير "المعاومة"، وهي ظاهرة تذبذب صابة الزيتون بين موسم غزير يليه موسم ضعيف. وأشار إلى أن 11 معصرة دخلت حيز النشاط من جملة 24 وحدة بالجهة، وقد قامت إلى حد الآن بعصر 2400 طن بمردود زيتي تراوح بين 18 و21 في المئة، ما ساهم في إنتاج 480 طنا من الزيت الذي يُخزّن أغلبه لدى العائلات المنتجة، ويتراوح سعر البيع عند الإنتاج بين 15 و17 دينارا للتر الواحد. ولفت شنيتر إلى قبول 39 مطلبا من جملة 47 مطلبا لفرش المرجين، مؤكدا أن هذه التقنية أصبحت تحظى باهتمام متزايد من الفلاحين لتحسين خصوبة التربة وتخفيف كلفة التسميد، كما تعمل اللجنة الفنية على دراسة بقية المطالب الواردة تباعا. وختم بأن مصالح الإرشاد الفلاحي، تواصل متابعة الفلاحين ميدانيا وتنظيم الأيام الإعلامية حول جودة الزيوت والعناية بالغابات، بما يضمن استعدادا أفضل للموسم القادم ويحافظ على مكانة زيت تطاوين في السوق الوطنية. يشار الى ان غابات الزيتون بالجهة تمتد على مساحة 53 ألف هكتار، ما يجعل هذا القطاع أحد أهمّ الأنشطة الفلاحية والدعائم الاقتصادية الأساسية للجهة.