شهد قطاع غزة، خلال الساعات الماضية، تصعيدًا ميدانيًا متواصلًا، حيث استهدف قصف مدفعي المناطق الشرقية لمدينة غزة، بالتزامن مع انفجارات عنيفة هزّت أرجاء القطاع، ناجمة عن عمليات نسف لمبانٍ سكنية في حي التفاح شرقي المدينة. و شن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، غارات عنيفة على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع تواصل القصف المدفعي وعمليات النسف في مختلف المناطق الشرقية من القطاع. وأفادت مصادر محلية، بأن الجيش الإسرائيلي نفذ ما لا يقل عن 4 غارات استهدفت المناطق الشرقية والجنوبية لمدينة خان يونس، تزامنا مع إطلاق نار مكثف من الطيران المروحي والآليات العسكرية الإسرائيلية شرقي المدينةوجنوبها. وفي مدينة غزة، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف واسعة طالت منازل المواطنين في المناطق الشرقية من المدينة، كما شن طيران الاحتلال غارة جوية استهدفت المنطقة ذاتها. وفي رفح، أطلق الطيران المروحي نيرانه المكثفة على أحياء المدينة، فيما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها بشكل كثيف في عرض بحر مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل شخصين قال إنهما اقتربا من ما يُعرف بالخط الأصفر جنوب قطاع غزة، واعتبر أنهما شكّلا تهديدًا لقواته. تفاقم الأوضاع الإنسانية ويأتي هذا التصعيد في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، حيث أعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة انقطاع التيار الكهربائي داخله بسبب نفاد الوقود، ما اضطره إلى وقف تقديم الخدمات في معظم أقسامه. وحذّرت إدارة المستشفى من أن استمرار أزمة الوقود يهدد بإغلاق قسم الأطفال، في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الطبية جراء استمرار العمليات العسكرية. ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في العاشر من أكتوبر الماضي قتل 406 مواطنين، فيما أصيب أكثر من 1118 آخرين.