أكد كاظم زين العابدين المكلف بمأمورية بوزارة العدل أنه تمت إضافة ثلاثة قضايا جديدة تتعلق بالرئيس السابق وصهره صخر الماطري وعدد من أقاربه بتهم تتعلق بفساد مالي وعقاري ومحاولة الفرار إلى الخارج. وتنظر دائة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس يوم الابعاء 06 جويلية 2011 في تهمتين تتعلقان بالرئيس السابق وصهره صخر الماطري وتتصلان بقضايا فساد مالي وعقاري.
فيما تنظر دائرة الاتهام يوم 12 جويلية الحالي في قضية ما يعرف بمطار قرطاج، حيث تم إلقاء القبض على مجموعة من أقارب بن علي والطرابلسية حاولوا الفرار إلى الخارج. وتتعلق التهمة ب35 شخصا، من بينهم 20 موقوفا.
وستقوم دائرة الاتهام إذا رأت أنّ القضايا أصبحت جاهزة للنظر بإحالتها على المحاكم المختصة، ويبدو حسب كلام كاظم زين العابدين أن هذه القضايا ستحال على أنظار المحكمة الجنائية لخطورة هذه الجرائم.
وبإضافة القضايا الثلاث الجديدة أصبح مجموع القضايا المتعلقة بالرئيس المخلوع والتي ستنظر فيها المحاكم المدنية 121 قضية، بينما بلغ إلى حد الآن جملة الاقضايا التي ستحال على المحاكم العسكرية ضدّ بن علي 182 قضية، وهو ما سيجعل بن علي أكثر الرؤساء عرضة للتبعات القضائية.
وحكم على بن علي غيابيا بالسجن لمدة 50 عاما ونصف عام في قضيتي "سيدي الظريف" (بتهمة الاستيلاء على المال العام) و"قصر قرطاج" (بتهمة حيازة مخدرات وأسلحة نارية وسرقة آثار)، مع تغريمه بأكثر من 50 مليون دينار كتعويض للدولة.
وفرّ بن علي إلى السعودية رفقة زوجته وإبنه الصغير محمد وابنته حليمة إلى السعدوية يوم 14 جانفي 2011، ولم يظهر من وقتها في وسائل الإعلام خضوعا لطلب السعودية بعدم ممارسة أي نشاط سياسي أو الإدلاء بتصريحات للصحفيين.
ويرى البعض أنّ مسلسل محاكمة بن علي سيطول إلى أبعد الحدود وقد يواجه الرئيس المخلوع، الذي "سيحتفل" في 03 سبتمبر المقبل بعيد ميلاده الخامس والسبعون، أحكاما خيالية بالسجن بالنظر إلى الاتهامات الموجهة ضده (القتل، تبييض أموال، تهريب عملة صعبة، ممارسة نفوذ سياسي...).
