تفاقم عجز الميزان التجارى خلال الاشهر العشرة الاولى من سنة 2014 بنسبة 19 بالمائة لتبلغ قيمته 5ر11779 م د مقابل 3ر9893 م د خلال نفس الفترة من سنة 2013 حسب نتائج التجارة الخارجية بالاسعار الجارية نشرها الثلاثاء المعهد الوطنى للاحصاء. وفسر المعهد هذا العجز بالتفاوت الكبير فى نسق تطور الواردات مقارنة بتطور الصادرات مما تسبب فى تراجع نسبة التغطية بأكثر من ثلاث نقاط لتصبح فى حدود 4ر66 بالمائة مقابل 8ر69 خلال نفس الفترة من سنة 2013 فقد سجلت المبادلات التجارية التونسية ما قيمته 9ر23304 مليون دينار عند التصدير اى بتطور بنسبة 1ر2 بالمائة مقارنة بذات الفترة من سنة 2013 فى حين تطورت الواردات بنسبة 2ر7 بالمائة فى حدود 4ر35084 مليون دينار. وعزى المعهد هذا الوضع كذلك الى العجز المسجل على مستوى الميزان التجارى لقطاع الطاقة 2ر3205م د الذى يساهم بنسبة 2ر 27 بالمائة فى العجز الجملى للمبادلات. وشمل العجز المبادلات التجارية مع بعض البلدان كايطاليا 8ر 767 م د واسبانيا 9ر659 م د ومع الصين الشعبية بقيمة 9ر 2407 م د وروسيا 9ر1432 م د .
ويعود التحسن الطفيف المسجل للصادرات 1ر2 بالمائة خلال الاشهر العشرة لاولى من سنة 2014 بالمقارنة مع نفس الفترة من سنة 2013 بالاساس الى تحسن صادرات قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية بنسبة 8ر11 بالمائة وقطاع الصناعات المعملية الاخرى بنسبة 2ر9 بالمائة وقطاع النسيج والملابس والجلد بنسبة 9ر3 بالمائة. تراجع صادرات قطاعى الفلاحة والفسفاط فى المقابل تراجعت صادرات قطاعات أخرى على غرار صادرات المنتوجات الفلاحية والغذائية بنسبة 7ر26 بالمائة نتيجة التراجع الهام فى مبيعات زيت الزيتون 2ر258 م دمقابل 1ر762 م د وقطاع الطاقة بنسبة 2ر6 بالمائة نتيجة تراجع صادرات النفط الخام 7ر 2105 م د مقابل 1ر2326 م د وقطاع الفسفاط ومشتقاته بنسبة 1ر5 بالمائة نتيجة تراجع صادرات مادة ثانى فسفاط الامونيا 5ر345 م د مقابل 0ر415 م د . وفى ما يخص الواردات فان الزيادة بنسبة 2ر7 بالمائة المسجلة فى هذه الفترة ناجمة عن ارتفاع واردات العديد من القطاعات وخاصة منها الطاقة بنسبة 2ر15 بالمائة ومواد التجهيز بنسبة 1ر7 بالمائة والمواد الاولية والنصف المصنعة بنسبة 5ر6 بالمائة والمواد الاستهلاكية غير الغذائية بنسبة 7ر5 بالمائة والمواد الاولية والفسفاطية بنسبة 3ر4 بالمائة. أما على صعيد التوزيع الجغرافى فقد سجلت الصادرات التونسية مع الاتحاد الاوروبى 3ر74 بالمائة من جملة الصادرات تطورا ايجابيا بنسبة 8ر6 بالمائة يمكن تفسيره من ناحية بالارتفاع المسجل فى الصادرات مع بعض الشركاء الاوروبييين منها بريطانيا بنسبة 8ر43 بالمائة والمانيا بنسبة 1ر16 بالمائة وفرنسا بنسبة 8ر9 بالمائة. وعلى الصعيد العربى تبرز النتئج تراجعا للصادرات مع بعض الشركاء العرب منها ليبيا بنسبة 1ر22 بالمائة والمغرب بنسبة 6ر2 بالمائة فى حين سجلت الصادرات ارتفاعا مع الجزائر بنسبة 2ر31 بالمائة. وبخصوص الواردات فقد بلغت المبادلات التونسية مع الاتحاد الاوروبى التى تمثل 7ر52 بالمائة من اجمالى الواردات ما قيمته 6ر18499 م د مسجلة بذلك تحسنا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية بنسبة 2ر1 بالمائة. وتحتل فرنساوايطاليا المراتب الاولى فى قائمة أهم المزودين بحصص تقدر تباعا ب 7ر15 بالمائة و8ر14 بالمائة وقد سجلت الواردات مع ايطاليا تطورا بنسبة 8 ر8 بالمائة فى حين تراجعت مع فرنسا بنسبة 1ر10 بالمائة. وقد سجلت المبادلات التجارية فائضا مع العديد من البلدان الاخرى وأهمها فرنسا الشريك الاول لتونس 2ر1105 م د وبريطانيا 2ر576 م د وليبيا
