أكد التقرير الاولى لتنسيقية شاهد مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية والاتحاد التونسى للفلاحة والصيد البحرى أن الحجم الهام للتجاوزات والخروقات التى تم تسجيلها خلال الاستحقاق الرئاسى فى دورته الاولى يعكس رغبة لدى بعض المترشحين فى توجيه الانتخابات نحو نتيجة بعينها لاسيما فى ظل ضعف الادارة الانتخابية . وأفادت رئيسة التنسيقية ليلى بحرية اليوم الاربعاء خلال ندوة صحفية بالعاصمة أن ملاحظى التنسقية وعددهم 3028 رصدوا تجاوزات مختلفة تتمثل بالخصوص فى عدم توفر شرط الحياد لدى بعض روساء وأعضاء مكاتب الاقتراع وتواصل الدعاية الانتخابية داخل هذه المكاتب وفى صفوف الناخبين ومحيط المراكز الى جانب شراء أصوات الناخبين. وتحدثت عما أسمته ب التضييق الممنهج لملاحظى تنسيقية شاهد حيث تم منع بعضهم من الدخول الى مراكز ومكاتب الاقتراع وهرسلتهم والاعتداء عليهم الى جانب ايقاف ملاحظ للتنسيقية فى القيروان وأخر فى حمام سوسة ومنعهما من تصوير تجاوزات خطيرة وفق تأكيدها. ودعت هيئة الانتخابات الى ضرورة التدخل الفورى والعاجل فى صورة تسجيل تجاوزات والبقاء فى حالة انصات مستمر للملاحظين من خلال فتح خط مباشر معهم لاسيما وأن عدد مراقبى الهيئة الذى لا يتجاوز 1200 يعد ضئيلا مقارنة بعدد مراكز الاقتراع 4500 مركزا .
وكشف تقرير التنسيقية عن النسب الاولية للتجاوزات المرصودة والتى بلغت 45 بالمائة بالنسبة للانشطة الدعائية الانتخابية داخل وخارج مراكز ومكاتب الاقتراع و10 بالمائة بالنسبة لمحاولة شراء الاصوات و8 بالمائة عمليات تخويف ومضايقة و8 بالمائة عنف داخل مراكز الاقتراع.
