ورد بيان من شركة يازاكي تونس مفاده ان " إن قرار إدارة المؤسسة غلق هده الوحدة الصناعية كان مفعما بالنسبة إليها بألم و حسرة شديدين ولم يكن قرارا عبثيا أو ارتجاليا أو انفعاليا وانما كان مرده يأس من توفر ضروف مناسبة لسير عادي ومتواصل لنشاط مؤسستنا التي تربطها بحرفائها التزامات صارمة. وان الشركة التي بذلت كل جهدها وإمكانياتها لإنجاز هذا الاستثمار وتحملت فاتورة باهضة طيلة الفترة الإستثنائية التي مرت بها البلاد من أجل دعم إستمراريته إنما كان يحفزها في ذلك أمل في أن تتجاوز تلك المرحلة المضطربة إلى إستقرار أمني و إجتماعي يوفر للمؤسسة ظروفا عادية للعمل ، إلاّ أن الأمل أصبح يخيب يوما بعد يوم فبعد انقضاء أشهر عديدة عن الثورة، تواصل قطع الطريق و عرقلة حرية العمل ، كما تواصلت الإضرابات العشوائية والإنخرام للإ نضباط داخل المؤسسة، فلا يكاد ينقضي شهرواحد دون توقف الإنتاج بسبب أحد هذه الأسباب. و لقد انتهى ذلك الى شل سير الإنتاج كليا بوحدتنا الصناعية المعنية بفعل إضراب مفتوح شنه العملة بداية من يوم 14/12/2011 كما ان الشركة المدركة للضرف الإستثنائي الذي مرت به البلاد قد تعاملت مند اندلاع الثورة بشكل جد مرن مع جل مطالب أعوانها رغبة منها في تنقية المناخ الإجتماعي من كل شائبة قد تعطل سير العمل، فأقرت منذ شهر فيفري 2011 زيادات في الأجور الى ما يفوق الحد الأدنى القانونى ومستوى الأجور بالقطاع ،هدا علاوة عن تحملها لقسم كبير من اليد العاملة الزائدة عن الحاجة التى تكلفها مايناهز ال200 ألف دينار شهريا.
وان الشركة تؤكد عزمها الراسخ، رغم كل الصعوبات،على مواصلة الجهد لتنفيد برامجنا الإستثمارية بالجهة،تأمل في أن تتوفر لها الضروف الملائمة لذلك".