انقاد المنتخب الوطني التونسي إلى هزيمة قاسية (1-0) أمام نظيره الغابوني الثلاثاء في الجولة الثالثة والأخيرة لحساب المجموعة الثالثة من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012. وسجل المهاجم بيار إمريك أوباماينغ هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 62 مانحا منتخب الغابون نقاط المباراة التي أهلته ليتصدر المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط بعد 3 انتصارات في الدور الأول .
وعلى ملعب فرانس فيل وبحضور الرئيس الغابوني عمر بانغو ورئيس "الكاف" عيسى حياتو، أعطى الحكم الإيفواري "نورماندياز" إشارة انطلاق المباراة التي دخلها المنتخب التونسي بنسق سريع وأداء هجومي واضح وذلك بفضل تناغم الخطوط الثلاثة وامتلاك منطقة وسط الميدان بوجود وسام يحيى وحسين الراقد وجمال السايحي .
وكان المنتخب التونسي الطرف الأفضل في الدقائق الأولى من المباراة وكاد وسام يحيى عن طريق تسديدة أولى في الدقيقة الخامسة وثانية في الدقيقة التاسعة ولكن كرته مرت قريبة من الحارس الغابوني أوفونو .
وتواصل ضغط المنتخب ونجح يوسف المساكني في اختراق الدفاع المنافس في أكثر من مناسبة ومرر في الدقيقة 11 لصابر خليفة الذي راوغ المدافع " برونو " وسدد كرة اصطدمت من الشباك الجانبية .
وعجز المنتخب الوطني عن تجسيم الفرص الكثيرة التي أتيحت له إلى أهداف رغم السيطرة الكلية التي فرضها على منافسه ليخيم التعادل على مجريات الشوط الأول الذي ظل خلاله منتخب الغابون في مناطقه الخلفية ولم يهدد لاعبوه خط الدفاع التونسي باستثناء محاولات قليلة كان يقودها أوبامايانغ وبرونو زيطا وكوزان ولم تشكل خطرا على مرمى الحارس رامي الجريدي .
وشهد أداء أبناء المدرب سامي الطرابلسي مع بداية الشوط الثاني تراجعا ملحوظا وهو ما سمح لمنتخب الغابون بالتقدم والنزول إلى الهجوم وكاد "كوزان " في الدقيقة 49 يسجل الهدف الأول لولا تدخل أيمن عبد النور، ثم أتيحت فرصة لأوبامايانغ الذي سدد بين يدي رامي الجريدي .
وتواصل ضغط منتخب الفهود الذي كان أداؤه أفضل بكثير مما كان عليه في الشوط الثاني وتمكن المهاجم أوبامايونغ من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 62 بعد إمداد كروي من كوزان ليراوغ بلال العيفة ويسدد من خارج مناطق الجزاء في شباك رامي الجريدي معلنا تقدم الغابون (1-0).
وأجرى المدرب سامي الطرابلسي عقب هذا الهدف تغييرين بدخول ياسين الشيخاوي وسامي العلاقي على التوالي مكان وسام يحيى وعصام جمعة وتحسن أداء المنتخب بشكل ملحوظ وأعطى الشيخاوي الفاعلية المطلوبة لخط الهجوم ولكن كل المحاولات الهجومية اصطدمت بالدفاع الغابوني المتماسك وبقظة الحارس "أوفونو ".
واعتمد المنتخب الغابوني في أواخر المباراة على الهجمات المرتدة وكان كوزان في أكثر من مناسبة قادرا على مضاعفة النتيجة لولا يقظة بلال العيفة وأيمن عبد النور .
ولم يغير دخول أسامة الدراجي بديلا لصابر خليفة في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء الأمور ليتواصل مسلسل إهدار الفرص عن طريق عبد النور في الدقيقة 87 و العلاقي في الدقيقة 89 والشيخاوي في الوقت المحتسب بدل الضائع .
ونجح المنتخب الغابوني في إنهاء المباراة متقدما بهدف نظيف كان كافيا ليمنحه المرتبة الأولى للمجموعة برصيد 9 نقاط في حين تكبد المنتخب الوطني التونسي هزيمته الأولى في "الكان 2012" واكتفى بالمرتبة الثانية برصيد 6 نقاط .
وصرح مدرب المنتخب التونسي عقب نهاية المباراة أن الأهم تحقق في الدور الأول وهو التأهل إلى ربع النهائي وأنه خاض المباراة بتشكيلة مغايرة تماما حتى يمكن بعض العناصر الأساسية من الراحة ويمنح الفرصة لعناصر أخرى مثل السايحي ويحيى والراقد والبوسعيدي وغيرهم .
وأضاف الطرابلسي:" لست نادما على تشريك تشكيلة جديدة في لقاء الغابون، هدفنا كان الفوز للمعنويات لاغير ولم أبحث عن الحسابات لتفادي هذا المنافس أو ذاك ، أنا راض على الأداء تماما ومنتخبنا قادر على الفوز في ربع النهائي مهما كان إسم المنافس ".
وضمن الجولة الختامية من المجموعة الثالثة فاز المنتخب المغربي على النيجر بهدف مقابل صفر سجله "بلهندة" في الدقيقة 78 .
ويتعرف المنتخب التونسي اليوم الأربعاء على منافسه في الدور ربع النهائي حيث من المنتظر أن يواجه يوم الأحد في ملعب فرانس فيل المنتخب صاحب المرتبة الأولى في المجموعة الرابعة وسيكون مبدئيا المنتخب الغاني (6 نقاط ) الذي يكفيه التعادل أمام غينيا (3 نقاط) ليصعد إلى الدور الثاني متصدرا المجموعة .
ويلتقي ضمن المجموعة ذاتها المنتخب المالي (3 نقاط) أمام منتخب بوتسوانا (صفر من النقاط).
