افتتحت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث لطيفة الاخضر خلال زيارة أدتها اليوم السبت الى ولاية جندوبة الدورة 24 للشهر الوطنى للتراث. واطلعت الوزيرة بالمناسبة على وضع المكتبة العمومية وزارت معرضا وثائقيا حول التراث المادى واللامادى بولاية جندوبة واخر خاصا بالاكلات التقليدية بالجهة. كمااطلعت خلال زيارتها للموقع الاثرى ببلاريجيا على معرض للفنون والحرف وعلى عدد من معالم الموقع وتابعت عرضين للفروسية وللفرقة الشعبية للفنون الموسيقية. واكدت الوزيرة بالمسرح الرومانى بمدينة بلاريجيا الاثرية على أهمية التراث فى تنمية الجهة معتبرة أن التراث المادى واللامادى مازال يمثل احدى الثروات المهدورة وانها تسعى الى ايجاد مقاربة كفيلة بتثمين هذا الموروث وبادراجه صلب التنمية الشاملة وذلك بالتعاون مع وزارتى السياحة والتعليم العالى وعدد من الجمعيات الثقافية والتنموية المختصة بعيدا عن انتاج نفس التصورات ونمطية الاستعراض دون اضافة. وفى رد على سوال لوكالة تونس افريقيا للانباء يتعلق بمدى امتلاك وزارة الثقافة لروية تأخذ بعين الاعتبار المناطق الريفية والحدودية منها لاسيما فى ضوء ما يتهدد مستقبل الاجيال من عمليات استقطاب لفائدة المجموعات المتطرفة دينيا قالت الوزيرة ان الاهتمام بالمناطق الداخلية عموما والحدودية خصوصا هى من أولويات الوزارة الخمس خاصة أمام ما يترصد تلك المناطق من مخاطر أمنية واجتماعية مبينة ان تغير سوسيولوجية المجتمع ومطالبه يستدعى اعتماد مقاربة جديدة من شانها استقطاب شباب وأطفال تلك المناطق عبر تشريكهم فى النشاط الثقافى الهادف. من جهة أخرى انتقد عدد من المواطنين والمثقفين الزيارة معتبرين ان اضافة المسوولين الجهويين المكتبة العمومية والمنتزه الترفيهى الخاص الغزالة الى برنامج الزيارة شوش على مفهوم شهر التراث وحرم عشرات الاطفال والمواطنين والمثقفين من الاطلاع على الموقع الاثرى بشمتو باعتباره كان احدى أهم محطات يوم الافتتاح. وابلغ عدد من المثقفين وممثلى عدد من الموسسات الشبابية والثقافية بكل من معتمديتى وادى مليز وغار الدماء احتجاجهم للمندوب الجهوى للثقافة معتبرين استثناء الموقع الاثرى ببلاريجيا من الزيارة خيبة أمل لان ذلك حال دون ايصال مقترحاتهم وتصوراتهم للنهوض بالتراث واحيائه فى جهة تزخر بالامكانات وبالمبدعين القادرين على استغلالها على حد قول بعضهم. وعبر مدير مهرجان شمتو وادى مليز محمد الخزرى عن استيائه من الغاء موقع بلاريجيا من البرنامج خاصة وان عددا من المواطنين قدموا الى الموقع منذ ساعات الصباح الاولى وكلهم أمل فى تبيلغ الوزيرة مشاغلهم على غرار ما طال قاعة العروض بوادى مليز من تهديم ووضع المكتبة العمومية الايلة للسقوط وعدم تعيين مدير بدار الثقافة. وقالت ايناس الجامعى تلميذة بمدرسة ابتدائية بوادى مليز انها أصيبت بخيبة أمل لانها حرمت اليوم من الدراسة بطلب من بعض المسوولين من اجل لقاء الوزيرة وطرح عدة اشكاليات تخص علاقة الاطفال بالثقافة. أما زكية الستيتى موظفة ولئن لم يختلف رايها عما ذهب اليه بقية المشاركين فقد عبرت عن ارتياحها لعملية الافتتاح التى تمت ولاول مرة بولاية جندوبة وفى ذلك تغيير لنمطية المركز وانفتاح على المناطق الداخلية حسب تعبيرها.
