أعلن عادل الحداد عضو لجنة قيادة الحوار الوطنى حول اصلاح المنظومة التربوية اليوم الاثنين أن المحطة الاولى للحوار الوطنى حول التربية تنطلق يوم الجمعة 15 ماى الجارى من محور العملية التربوية وهو التلميذ بتخصيص ساعة فى مختلف مدراس الجمهورية لتمكين التلاميذ من ابداء ارائهم واقتراحاتهم بخصوص تطوير المنظومة التربوية وتحسين جودتها. وبين الحداد خلال ندوة صحفية عقدتها اللجنة المشتركة لتنظيم الحوار لعرض المحطات الحوارية التى ستلتئم خلال شهر ماى بكافة الموسسات التربوية أنه تم وضع مخطط تنظيمى مفصل لمسار الحوار على المستويين المحلى والجهوى سيقع خلاله طرح محاور اهتمام متنوعة ومتكاملة على المشاركين فى الحوار تمت صياغتها فى صورة اشكاليات كفيلة بتشخيص الواقع الراهن وتحديد الافاق الممكنة للحلول. وتعرض هذه الاشكاليات فى اطار أربع ورشات عمل تتناول مسالة تكافو الفرص و تطوير المكتسبات و البيئة التربوية والحياة المدرسية و الحوكمة والقيادة والتسيير وستفضى كل ورشة عمل وفق عضو لجنة القيادة الى تقرير يعرض على جلسة عامة للحوار لمناقشته والمصادقة عليه وتضمينه فى تقرير موحد للموسسات التربوية ليكون بدوره أحد عناصر صياغة التقرير الجهوى حول الاصلاح التربوى تمهيدا لاصدار التقرير التاليفى الوطنى العام للحوار حول التربية. وذكر عادل الحداد أن اللجنة المشتركة والتى تضم ممثلين عن وزارة التربية والاتحاد العام التونسى للشغل والمعهد العربى لحقوق الانسان ستتولى ضبط لجان لتحديد مخرجات الحوار من أجل صياغتها ومتابعتها والاستفادة منها. وأكد فى هذا الصدد أن الاصلاح التربوى هو شأن وطنى مشترك وضرورة ملحة باعتبار أن الوضعية التربوية أصبحت باجماع كل الاطراف فى حاجة الى تدخل سريع من أجل اعادة هيكلتها 0 وبخصوص المرجعيات التى سيعتمدها اصلاح المنظومة التربوية ذكر الحداد أنها تقوم بالاساس على ضوء دستور الجمهورية الثانية بالاضافة الى المواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الطفل وجملة من الدراسات المقارنة حول المناهج التربوية فى دول عربية وأجنبية. وأضاف عضو الجنة المشتركة أن الحوار الوطنى حول التربية يتميز بتشريك جميع المتدخلين والفاعلين فى المنظومة التربوية من أهل المهنة المباشرين ومن تلاميذ وأولياء ومجتمع مدنى فى تشخيص الوضع الحالى وتقييمه وتقديم مقترحاتهم وتصوراتهم للحلول المستقبلية للتعليم. يذكر أن الحوارالوطنى حول التربية انطلق رسميا يوم 23 أفريل 2015 تحت شعار لنبدأ ويعنى بحياة المدرسة وتركيبتها وأطرها ابتداء من البنية التحتية الخاصة بها ليشمل أيضا المناهج التربوية والزمن المدرسى ومختلف الجوانب المتعلقة بالمنظومة التربوية.
