أعلنت أمس لجنة قيادة الحوار الوطني لإصلاح المنظومة التربوية المتكونة من وزارة التربية والاتحاد العام التونسي للشغل والمعهد العربي لحقوق الانسان خلال ندوة صحفية التأمت بمقر وزارة التربية، ان يوم 15 ماي الجاري سيكون تاريخ انطلاق الحوار الوطني حول اصلاح المنظومة التربوية بفتح حوار مع التلاميذ في ما يخص البيئة التربوية و الحياة المدرسية ومن ثم فتح باب الحوار مع الاولياء خلال الفترة الممتدة بين 17 و 23 من ذات الشهر، على ان تنتهي اخر مراحل الحوار الهادف لايجاد الحلول الكفيلة باصلاح المنظومة التربوية والمفتوح على كل المنظمات والجمعيات والاحزاب خلال السنة الجارية. وفي ذات السياق، صرّح وزير التربية ناجي جلول، أن وزارته ستشرع بداية من السنة الدراسية المقبلة في تطبيق الإصلاحات التي سيقع الاتفاق عليها حول المنظومة التربوية عملا بمقتضيات الدستور الجديد،مشددا على أهمية مشاركة التلاميذ و الاولياء في صياغة البرنامج الاصلاحي باعتبارهم محور العملية التربوية برمتها،مؤكدا أن المنظومة التربوية الحالية لا تتلاءم مع متطلبات المرحلة ومع منظومة سوق الشغل. و شدد جلول على ان الحوار يستمد برنامجه من جملة من الوثائق التي اعدتها الاطراف المنظمة له ،كاشفا انه تم ضبطه في أربع ورشات سيكون الحوار على اساسها ، وهي ورشة تكافؤ الفرص المعنية بالنظر في سبب الانقطاع المبكر و كيفية القضاء على التفاوت بين الجهات والمؤسسات... و ورشة ثانية خاصة بتطوير المكتسبات وتعنى بالاساس باعادة النظر في منظومة التقييم و زمن التعلم الملائم لكل مرحلة...اما الورشة الثالثة فتعنى بالبيئة التربوية و الحياة المدرسية و خاصة في كل ما يتعلق بكيفية ملاءمة الزمن المدرسي والزمن الاجتماعي وكيفية حماية المؤسسة التربوية من ظاهرة العنف... والورشة الرابعة والاخيرة ستتعلّق بكل ما يتصل بالحوكمة والقيادة والتسيير. . كتاب أبيض ! كما اكد وزير التربية ناجي جلول انه سيتم في الاخير توثيق كل نتائج الحوار من قبل مقررين و تجميعها في كتاب أبيض يضم التوصيات و اهم مراحل الاصلاح و نتائجه، مضيفا ان نهج الاصلاح الذي تنوي وزارته اتباعه ليس اصلاحا فنيا و انما هو اصلاح اختياري،حسب قوله.