تعتبر البنية الأساسية المتطورة عنصرا هاما في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد حيث يساهم الاستثمار في هذا المجال في الارتقاء بالنمو الاقتصادي إلى جانب المساهمة في تنامي فرص العمل والدخل وتحسين نوعية الحياة. وانطلاقا من هذه الأهمية ستتركّز الجهود خلال سنة 2012 على دعم ومواصلة استحثاث نسق إنجاز المشاريع الطرقية والعناية بالمسالك الريفية وتطوير الطرقات السيارة وتوجيه الاستثمارات خاصة نحو المناطق الداخلية لفكّ عزلتها وهو ما ظهر بالكاشف خلال موجة البرد الأخيرة التي كشفت عن العديد من النقائص التي يتحتّم تجاوزها.
وقد تم إدراج حوالي 968 مليون دينار كاعتمادات ستُمكّن من استكمال ومواصلة الأشغال بالنسبة إلى العديد من المشاريع والجديدة، ومن أهم المشاريع الجديدة التي سيتم الشروع في إنجازها تعبيد حوالي 760 كلم من المسالك الريفية موزعة على 24 ولاية وتطوير وبناء 201 كلم من الطرقات العصرية والجديدة بولايات الكاف وباجة وزغوان وسليانة والقصرين وقفصة إلى جانب حماية 8 مدن من الفيضانات وهي دوّار هيشر والفجّة وبومهل وقلعة السنان وعين دراهم والمطوية والرديف وتطاوين.
ومن أهم المشاريع والبرامج المتواصل انجازها والتي سوف تُستكمل خلال هذه السنة والرامية إلى فك العزلة عن المناطق الداخلية وربطها ببقية المدن وكذلك تحسين البنية الطرقية، تعصير الطريق الوطنية رقم 5 على مستوى ولايتي الكاف وسليانة ومضاعفة الطريق الوطنية رقم 3 بين جبل الوسط والفحص وتهيئة 325 كلم من الطرقات المُرقّمة موزعة على 13 ولاية إلى جانب تهيئة ألف كلم وتعبيد 500 كلم من المسالك الريفية موزعة على 14 ولاية ذات أولوية مع مواصلة إنجاز الدراسات الخاصة بالطريق السيارة في اتجاه قفصة.
