وصف وزير السياحة إلياس فخفاخ في حوار مع المصدر التقارير التي تحدثت عن احتمال شن هجمات إرهابية ضدّ اليهود بمناسبة انطلاق الاحتفال السنوية بكنيس الغريبة بجربة الأسبوع المقبل بأنها "مجرد إشاعات". وأكد أنّ المعطيات الأمنية التي قدمتها وزارة الداخلية لم ترصد أي تحركات مشبوهة أو مخططات لتنفيذ اعتداءات إرهابية تزامنا مع الاحتفال السنوي لليهود، الذين بدأوا يتوافدون على تونس من أوروبا.
ويقول المصدر "لدينا تنسيق يومي مع وزارة الداخلية ولدينا أمن سياحي ووحدة يقضة صلب ديوان السياحة. وحسب المعطيات الأمنية لا يوجد داع للقلق من الأوضاع في جربة والأمور تحت السيطرة".
ونفت وزارة الداخلية في بيان لها سابق وجود مخطط إرهابي ضدّ اليهود في تونس، مؤكدة أنها "اتخذت كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة لتأمين الاحتفالات بكنيس الغريبة في جزيرة جربة.
وتأتي هذه التأكيدات ردّا على بيان نشرته هيئة مكافحة الإرهاب في إسرائيل والذي يدعي بأنّ هناك استعدادات لشن عمليات إرهابية ضد أهداف اسرائيلية ويهودية بتونس، وخصوصا ضدّ الزوار الاسرائيليين الموجودين جربة. ودعت إلى الامتناع عن السفر إلى تونس.
وكان كنيس الغريبة بجربة قد تعرّض في 11 أفريل عام 2002 لهجوم إرهابي تبناه تنظيم القاعدة بواسطة شاحنة مفخخة خلف آنذاك 21 قتيلا (14 سائحا ألمانيا و5 تونسيين وفرنسيين إثنين).
وبعد الثورة التونسية تصاعدت بعض المطالب من قبل مجموعات سلفية لقتل اليهود. لكن وزير السياحة قلل من أهميتها، قائلا للمصدر "هي مطالب أقلية داخل أقلية وحتى السلفية في مجملها لا تتبنى ذلك".
لكنه دعا إلى ضرورة معاقبة كل من يحرض على القتل والتمييز، كما ينص عليه القانون.
ويقول للمصدر "الشعب التونسي ليس لديه أي مشكل مع الدين اليهودي"، معتبرا في الوقت ذاته اليهود التونسيين "أبناء تونس". وذكر بالاهتمام الحكومي تجاه اليهود التونسيين.
وكان رئيس الدولة المؤقت المنصف المرزوقي قد شارك في احتفال أقيم بكنيس الغريبة يوم 11 أفريل 2012 في الذكرى العاشرة للاعتداء على كنيس الغريبة، في بادرة رحبت بها الجالية اليهودية.
كما التقى كل من رئيس الحكومة حمادي الجبالي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر برئيس الطائفة اليهودية في تونس روجي بيسموت.
