-أرسل بلحسن الطرابلسي رسالة الى وزير العدل نور الدين البحيري ممضاة بخط يده وجهها عبر مكتب محاميه بتونس وقد تحصلنا على نسخة منها فيما يلي فحواها: سيدي وزير العدل: منذ توليكم وزارة العدل وكلما أدليتم بتصريحات صحفية سواء المكتوبة منها أو المرئية الا وتعرضتم الى القضايا المنشورة ضدي ولإيذائي شخصي مباشرة مستعملين في بعض الأحيان نعوت مسيئة " رئيس عصابة" " عصابة الطرابلسية" " رأس الأفعى " الى غير ذلك ... وذاكرين أني نهبت ثروات البلاد وأموال الشعب التونسي وأن هذا الأمر ثابت ضدي . سيدي الوزير : أولا : أنا لست الوحيد من أقارب الرئيس السابق بن علي فلماذا يقع التركيز على إسمي دون ذكر بقية أفراد العائلة رغم وجود قضايا ضدهم كذلك ولا تذكرون أسمائهم الا قليلا ونادرا فلماذا كل هذا التركيز على شخصي حتى أنكم في أحد الأحاديث الصحفية لقناة المتوسط تعرضتم الى ذكر اسمي 15 مرة . ثانيا : أنتم تعلمون باعتباركم رجل قانون ومحام سابق ومناضل حقوقي أن كل مواطن بريء الى أن تثبت ادانته بحكم نهائي وبات وأن القضاء لم يصدر الى حد الآن حكما باتا يقضي بإدانتي فيما يسمى بقضايا الفساد وأن استعمال مثل تلك العبارات يعتبر من قبيل الثلب حتى لو صدر ضد شخصي لأن ثورة الشعب التونسي هي ثورة الكرامة ،كرامة الإنسان والكرامة لا تتجزأ وتطبق على كامل المواطنين مهما كانت أصنافهم وأن الحكومة ومن خلال الدولة يقع على عاتقها صون كرامة المواطن لأن الخطأ والذنب يقابل بالعقوبة القضائية العادلة والشفافة لا بالثلب والشتم والنعوت المشينة تجاه المتهم. ثالثا : إن تصريحات رجل السياسية لها دائما خلفيات انتخابية وشعباوية ولا يحدها الا واجب التحفظ المفروض على كل انسان كلما كلما تعلق الأمر بقضايا منشورة لدى القضاء ولا يسمح بالتعرض اليها والى محتواها لدى العموم حتى لا يقع التأثير على القضاء فما بالك ان صدرت مواقف تجاه المتهم قبل الحكم عليه من طرف وزير العدل رمز القضاء والعدالة وبتلك الطرق وتلك الشتائم أليس هذا عين التدخل في القضاء والتأثير عليه أليس على وزير العدل في تونس مثلما هو الأمر في كامل البلدان المتقدمة والديمقراطية واجب التحفظ الكلي وعدم التعليق والتعرض للأطراف في القضايا المنشورة لدى المحاكم وخاصة في التعرض للمتهمين بالشتم والثلب تلك أوكد الواجبات المحمولة على وزير العدل حسب كل المقاييس المعمول بها في البلدان المتقدمة وما تتضمنه مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان العالمية فكيف يأمل متهم مثلي في عدل القضاة وحيادهم اذا كان وزير العدل يكيل الشتائم لي مثلما تفعلون. قال الله تعالى :" وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ان الله نعما يعدم به ان الله كان سميع بصير" وفي الختام تقبلوا سيدي الوزير فائق احترامي وبالغ تقديري