المراسل-اكد كمال مرجان خلال مداخلته في الندوة التي تظمها «حزب المبادرة» عشية أمس بأكودة تحت شعار «تونس من ثورة الكفاح المسلح ضد الاستعمار 18 جانفي 1952 إلى ثورة الشغل والحرية والكرامة الوطنية 17 ديسمبر 2010 14 -جانفي 2011»على اعتزازه واعتزاز حزبه بإحياء الذكرى الوطنية الخالدة في تاريخ الكفاح المسلح للشعب التونسي ضد المستعمر الفرنسي قبل ان يقيم مقارنة بين هذه الثورة التي تزامنت مع اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد وبين ثورة الشعب على نظام بن علي حيث أكد على عفوية ثورة 14 جانفي ومشروعية مطالبها الشعبية والتي لم تكن لها قيادات على غرار ثورة 1952 التي قادها زعماء معركة التحرير الوطني بمختلف انتماءاتهم بقيادة الزعيم الرمز المرحوم الحبيب بورقيبة. و أكد كمال مرجان أن توحيد الأحزاب الدستورية والدساترة بصفة عامة قد تأخر أكثر من اللازم وأن الوقت حان للمضي قدما في هذا التوجه مؤكدا أن الأيام القادمة ستشهد ميلاد أكبر كتلة دستورية والتي ستبقى مفتوحة على كافة الأحزاب التي تتبنى نفس الرؤية في ما يتعلق بهوية الدولة وفي ما يخص كذلك خارطة الطريق السياسية التي من شأنها تحديد موعد محدد للانتخابات القادمة مع توفير كافة الضمانات لتحقيق ذلك. وحظر الندوة محمد جغام رئيس «حزب الوطن» وصالح شعيب عن «حزب الخيار الثالث»، وأحمد منصور رئيس «الحزب الدستوري الجديد»، هذا فضلا عن ممثلي عدد آخر من الأحزاب على غرار «الحزب الجمهوري» وحزب« العمل الوطني الديمقراطي» وحزب حركة «نداء تونس» و«الحزب الاشتراكي». إلى جانب الأحزاب سجل حضور ممثلين عن عدد من الجمعيات وعدد من نواب المجلس الوطني التأسيسي يتقدمهم الطاهر هميلة وأحمد الخصخوصي وكريم كريفة، أما على مستوى الحضور فقد كان هناك حضور من أنصار الحزب بكل من ولايتي سوسة والمنستير وعدد من الوجوه الدستورية والتجمعية. و يرى عديد المتابعين للشان السياسي في تونس ان كمال مرجان مزال يملك عديد الاوراق السياسية القادر على لعبها في المرحلة القادمة خاصة وان جزبه مزال يخضي بثقل سياسي هام في جهة الساحل ترجم في نتائج انتخبات 23 اكتوبر حيث تحصل حزب المبادرة على نتائج متقاربة مع حركة النهضة مكنته من الحصول على 4 مقاعد في التاسيسي.