المراسل-ليس هنالك من شك أن الحكومة و من ورائها حركة النهضة سعت إلى إستقطاب أحزاب من المعارضة إلى الحكومة بمناسبة التحوير الوزاري المرتقب. لكن و في ضل رفض أغلب هذه الأحزاب لعرض الطبقة الحاكمة، إظطرت الحكومة بعد أن طرقت الأبواب إلى المناورة و الدخول من النافذة أو كما يقول وزير الداخلية علي لعريض "أن تأتي من تالي." فبعد رفض بعض الأطراف في المعارضة على غرار الحزب الجمهوري و التحالف الديمقراطي الإنظمام للحكومة، بطريقة توحي بأنها كانت مستعدة للتفاوض متأهبة لشروطه و حيثياته، كأنما تحرس مصالحها من تحالف قد ينفع كما قد يظر إذا لم يكن في المستوى، ها أن الحكومة "تجي من تالي" و تدخل في مفاوضات مباشرة مع أعضاء من هذه الأحزاب. و ها أنها تطيح بمن سولت لهم أنفسهم الإنشقاق عن حزابهم من أجل "الكراسي" على غرار فتحي التوزري الذي إستقال من حزبه الجمهوري و انظم لحكومة الترويكا، و ها أن محمد القوماني عضو المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي لا يستطيع مقاومة عرض الترويكا و يوافق على أن يكون صفقة الميركاتو الحكومي الرابحة، و قرر حزب التحالف الديمقراطي مساء اليوم التخلي عن عضوية محمد القوماني بعد قراره الفردي بالإنضمام للحكومة بصفته الشخصية. و يتواصل التردد و التشويق في الميركاتو الحكومي، و فيما يتردد سامي الطرابلسي بين الحرباوي و بن يسوف لتعويض جمعة المصاب يتردد الجبالي في الإعلان عن تشكيلته اليوم أو عذا أو بعد غد، أو بعد حين..