المراسل-ستنظر الدائرة الجنائية بمحكمة الإستئناف بنابل قريبا في قضية جنائية تتعلق بتهمة القتل العمد مع سابقية القصد متورطة فيها امرأة في العقد الرابع من عمرها وكانت المحكمة الإبتدائية بقرمبالية قضت بسجن المرأة المذكورة مدة 30 عاما فاستأنفت الحكم وقائع القضية فظيعة لأنها تتعلق بجريمتي اغتصاب وقتل ،حيث تفيد أطوارها أن الجانية تحولت يوم الواقعة الموافق ل 6 سبتمبر 2011 الى فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بزغوان وادّعت أن ابنتها البالغة من العمر 16 سنة اختفت وأنه تم اختطافها على يد شخصين نزلا من سيارة لما كانتا واقفتين أمام المستشفى الجهوي بزغوان وقد أرغما ابنتها على الركوب وهربا .غير أن تصريحات الأم كانت تصريحات مغالطة حيث تم تفنيدها لما وجد أحد الأشخاص الفتاة مغمى عليها بالقرب من قرية تدعى بئر حليمة تابعة لمعتمدية زغوان وكانت تحمل آثار حروق بليغة وجروحا في جنبيها وكتفها فتم نقلها الى المستشفى الجهوي حيث فارقت الحياة في الليلة الفاصلة بين يومي 11و12 سبتمبر2011 ففتح بحث تحقيقي في الموضوع وكشفت الأبحاث المستور. علاقة مشبوهة بين الفتاة وشقيقها كشفت تحريات الشرطة أن الهالكة كانت على علاقة مشبوهة بشقيقها الذي يفوقه بسنة وانجر عن تلك العلاقة حملها ولما تفطنت الأم قررت درء الفضيحة ففكرت في حل أول وهو اسقاط الجنين لكن باءت محاولتها بالفشل ففكرت في حل أسوأ من الأول وهو التخلّص نهائيا من إبنتها ودفنها ودفن الفضيحة معها. فتحولت الأم في اليوم الموالي رفقة ابنتها الى منطقة بئر حليمة لاجبارها على الإنتحار حيث قامت الفتاة بطعن نفسها في جنبها الأيمن الا أن الإصابة كانت سطحية ولم تكن كافية حسب اعترافات والدتها لإنهاء حياتها عندها إفتكت الأم القاتلة السكين من يد ابنتها القاصر وغرستها في كتف البنت غير أن مقبض السكين انكسر حينها سلمت الأم ابنتها قاروة خمر وطلبت منها احتسائها علّها تجهض الجنين فانصاعت الفتاة لأوامرها وتناولت جزءا منها أما الجزء المتبقي من القارورة فقد سكبته الأم على جسد ابنتها وأضرمت فيها النار فالتهمت النيران الجزء العلوي للفتاة. ورغم أن الهالكة سقطت متألّمة من شدّة الأوجاع التي انتابتها إلا أن الجانية أي والدتها لاحظت أن ابنتها لم تفارق الحياة فمزّقت جزءا من سروالها الذي كانت ترتديه وخنقت بواسطتها فلذة كبدها بدم بارد ولما تأكّدت أنها فارقت الحياة أضرمت النار في جميع ملابس ابنتها لتطمس معالم جريمتها الشنيعة والنكراء وغادرت الغابة التي نفّذت فيها جريمتها بدم بارد وكأن شيء لم يكن ، وادعت التمثيلية التي كنا ذكرناها آنفا غير انه اتضح فيما بعد لم تفارق الحياة.