لندن - رويترز حذر تقرير علمي من أن أكثر من 100 مليون شخص سيموتون، وأن النمو الاقتصادي العالمي سينخفض بنسبة 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2030 إذا فشل العالم في التصدي للتغير المناخي. وقال التقرير الذي أجرته منظمة "دارا" المعنية بتحسين جودة وفعالية المساعدات المقدمة للمتضررين من الصراعات والكوارث والتغير المناخي بتكليف من حكومات 20 دولة، أنه مع ارتفاع متوسط درجات الحرارة في العالم بسبب الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري ستهدد الآثار على كوكب الأرض ومنها ذوبان طبقات الجليد وشدة الطقس والجفاف ومستويات مياه البحار المرتفعة السكان وسبل العيش. وقدر التقرير أن 5 ملايين حالة وفاة تحدث سنوياً نتيجة تلوث الهواء والجوع والأمراض جراء تغير المناخ والاستخدام الكثيف للكربون، وأن الحصيلة ربما ترتفع إلى ستة ملايين سنوياً بحلول 2030 إذا استمرت الأنماط الحالية لاستخدام الوقود الأحفوري. وقال التقرير الذي قدر الآثار البشرية والاقتصادية للتغير المناخي على 184 دولة في الفترة من 2010 إلى 2030 إن أكثر من 90% من حالات الوفاة ستحدث في بلدان نامية. وأجريت الدراسة بتكيلف من منتدى الدول المعرضة للخطر بسبب التغير المناخي والذي يضم عشرين دولة نامية. يذكر أن درجات الحرارة ارتفعت بالفعل بحوالي 8.0 درجة مئوية عما كان قبل عصر الصناعة. ووافقت 200 دولة تقريباً في 2010 على الحد من زيادة متوسط درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين لتجنب آثار خطيرة جراء تغير المناخ. لكن علماء في المناخ حذروا من أن فرصة الحد من الزيادة دون درجتين مئويتين آخذة في التضاؤل مع زيادة الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري جراء حرق الوقود الأحفوري. إلى ذلك، شددت "دارا" على أن البلدان الأكثر فقراً في العالم هي الأكثر عرضة للخطر لأنها تواجه مخاطر متزايدة تتمثل في الجفاف ونقص المياه والمحاصيل والفقر والأمراض. في المقابل، لن تسلم حتى الاقتصادات الأكبر والأسرع نمواً من تأثيرات التغير المناخي، فقد تشهد الولاياتالمتحدة والصين انخفاضاً بنسبة 1.2% في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، بينما قد تعاني الهند تراجعاً بأكثر من 5%.