المراسل - أجواء الحزن كانت مخيمة على مدينة تطاوين وواقع الفاجعة كان كبيرا على الأهالي هذا ما استنتجتاه منذ دخولنا إلي مدينة تطاوين ، الانتشار الأمني كان مكثفا في المدينة و جموع المواطنين كانت في المقاهي والشوارع الرئيسية تتبادل الحديث حول حادثة مقتل لطفي نقض وملابساتها. وقد اكد لنا جل المواطنين الذين تحدثنا لهم ان هذه الحادثة غريبة علي مدينتهم التي عرفت بهدوئها والتضامن السائد بين أهلها، موضحين في ذات السياق ان الاطراف السياسية في المدينة تعمل الي جرهم الي دوامة عنف عبر خطابات الشيطنة والتحريض علي العنف . وصلنا إلي بيت الفقيد في حدود الساعة منتصف النهار حيث وجدنا هنالك أعداد غفيرة من أهالي المنطقة وأقارب الضحية وعائلاته بالإضافة إلي السياسيين والناشطين في المجتمع المدني، لم نتمكن من الدخول الي البيت بسبب كثرة الحشود حوله، في حدود الساعة الواحدة ونصف اخرج جثمان الفقيد من بيته على وقع زغردة النسوة اللواتي وكأنهن أردن بهذه الحركة الرمزية التعبير عن حرقة الفراق ومرارة ان تصبح الأعيب السياسة القذرة سبب مباشر في حرمان 6 أطفال من والدهم. في الخيمة الجنائزية بداء ابن عم الضحية في التأبين حيث تحدث عن ملابسات عملية القتل كما اعتبر ان نقض شهيد تونس دعيا الأحزاب السياسية إلي عدم تحزيب قضيته، وقال ابن عم الضحية اه وعلى الرغم من مرارة قتل لطفي نقض فان العائلة لا تعوا الي الثائر ولا تعدوا الي العنف بل تدعوا القضاء الي ضرورة تحمل مسؤولياته ونصاف ابنهم في قبره. بعد ذالك القي الطيب البكوش كلمة تأبين مؤثر اكد فيها ان لطفي نقض قتل نتيجة رفضه الرضوخ الي ترهيب أحزاب سياسية و قتل نتيجة تمسكه بحقه في الانتماء السياسي لاي طرف يريده وقتل لانه تمسك بحقه في الذهاب الي عمله بشكل ومن قتل لدفاعه على الحق فهو شهيد، وأكد البكوش ان أبناء الفقيد ان عائلة المرحوم و الشعب التونسي وحركة نداء تونس لن يتخلوا عن أبناء المرحوم . والقي بعد ذالك نجيب الشابي رئيس المكتب السياسي للحزب الجمهوري كلمة تابين مجدت شجاعة الضحية في الوقوف في وجه من اعتمدوا على الترهيب والتهديد كسلاح للجم أفواه كل من له فكر مخالف واعتبر ان هذه الجريمة هي جريمة اغتيال سياسي لم ترحم حتي حق 6 أطفال في العيش في أحضان والدهم. أبناء الضحية الستة كانوا محل متابعة الإعلام الذي كان متواجد بشكل كبير في الجنازة من تلفزات وجرائد و إذاعات، رجال السياسة والناشطين في المجتمع المدني أيضا كانوا متواجدين بشكل واضح فلق حظر اياد الدهماني و مية الجريبي و خميس قسيلة ومحسن مرزوق ونور الدين بن تيشة وفوزي اللومي وسلمي الرقيق و نجيب الشابي و سعيد العايدي و محمد براهيم وعبد الستار بن موسة و زياد الهاني وغيرهم من الشخصيات.في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال شيع الحاضرين جثمان المرحوم الي مقبرة "اولاد دباب" المتواجدة بالقرب من منزله حيث دفن هنالك . بعد ذالك انسحبنا من المكان وفي بالنا أكثر من سؤال حول أسباب تحول المعارك الحزبية الضيق الي مصدر للعنف المادي واللفظي أدت في أخر المطاف الي قتل مواطن تونس وحرمان أطفال من والدهم وعائلة من معيلها . الشيء المؤكد ان حادثة تطاوين تمثل صفارة انذار حقيقية الي الجميع وخاصة النخب السياسية تشير الي ان تونس اليوم في مرحلة خطيرة بسببهم وبسبب تطاحنهم على الكراسي وأنهم الي حد ألان لم يكون في مستوي أمانة الثورة وانه اذا لم يتداركوا هذا في باقي الايام في ان النتائج ربما ستكون كراثية علي الجميع