بدأ الباجي قائد السبسي حديثه بالتذكير بنضالات من دفعوا دمائهم من أجل الإستقلال و اعتبر أن هنالك من يدفعون اليوم دمائهم من أجل الديمقراطية و من بينهم لطفي نقض الذي اعتبره السبسي أول ضحية اغتيال سياسي في تونس ما بعد الثورة. عملية اغتيال لطفي نقض وصفها السبسي بعملية العنف الممنهجة تحت غطاء حماية الثورة حيث أكد السبسي أن الشرفاء غادروا لجان حماية الثورة التي تتكون الآن ممن وصفهم بالصعاليك، و ذكر السبسي بدور حركة النهضة في التحريض على اغتيال الضحية حيث قرأ على الحاضرين بيان قتلة المنسق العام لنداء تونسبتطاوين لطفي نضر حيث يحذر البيان الذي صدر عن لجنة حماية الثورة قبل اغتيال لطفي نضر كل من يتعامل مع نداء تونس و يتوعده بالعقاب، كما عاد الباجي قايد السبسي على تصريحات الغنوشي التي أكد فيها هذا الأخير أن نداء تونس أخطر من السلفيين و قد كان ذلك إشارة للإسلاميين للإنتقال إلى مرحلة العنف السياسي و التي كان ضحيتها النائب في التأسيسي إبراهيم القصاص الذي اعتدي عليه بالعنف. السبسي ذكر أن الضحية كان يعيش بالخارج و هو أب لستة أطفال أحدهم لم يبلغ سنته الأولى بعد، كما ذكر أن السلطة متواطئة فيما اعتبره عنف ممنهج، حيث تكفلت السلطة بحماية المعتدين و أرجعت موت لطفي نقض إلى سكتة قلبية لكن السبب الحقيقي للوفاة حسب الباجي قائد السبسي يعود إلى تعرض الضحية لعنف شديد تلته عملية سحل. لم يفت الوزير الأول السابق أن يتناول دور النهضة و الترويكا في المصاعب السياسية التي تعاني منها البلاد اليوم حيث رفضت الحركة الحوار الذي دعى له الإتحاد التونسي للشغل كما حرضت الترويكا على العنف السياسي، وهو منعرج خطير تمنى السبسي أن لا يصل بالثورة إلى مرحلة الإرهاب، و على ضوء هذا يرى السبسي أن الترويكا لا يمكن لها أن تصل بالبلاد إلى مرحلة الإنتخابات طالما أنها تسحوذ على وزارات السيادة. الدستور لا يجب أن يكون بالأغلبية و إنما يجب أن يكون توافقي حسب السبسي لأنه سينظم حياة أجيال قادمة. و في ختام حديثه توجه السبسي بتعازيه لعائلة الفقيد و مناظلي تطاوين و أعضاء حركة النهضة بالجهة ممن استنكروا القتل و العنف و تمنى أن تقف الأمور عند ذلك الحد.