المراسل-بقلم سوسن الرايس - "يحق للشعب التونسي أن يحتفل بيوم 23 أكتوبر باعتباره ذكرى انعقاد أول انتخابات حرة وديمقراطية في تاريخ تونس، مثلما" يحق لضحايا تلك الانتخابات من خاسرين وخائبين أن ينكسوا أعلامهم ويندبوا حظهم وينتحبوا على يوم أسود أشنع أغبر، عرى ضآلتهم وهامشية حضورهم وكشف حقيقتهم". أقليات معزولة كثيرة الصخب والهرج والمرج، قليلة العمل والحضور المجتمعي، وافرة العدة وأدوات التظليل والدعاية الإعلامية زهيدة العدد والسند الشعبي،،، هذا ما يبرر توتر هذه النخب المترهلة المغتربة عن واقعها ومجتمعها، وَعمق مرارتها وحقدها على شعب لم يعبأ بها أو يقم لها وزنا،،، هذا ما يفسر يأسها وجنوحها إلى أساليب المحبطين، من تحريض وإثارة فتن وعنف مادي ومعنوي.
إستمري يا نخبنا الطلائعية والتنويرية والتقدمية والتجمعية على هذا المنوال، وكل انتخابات وأنتم كالحو الوجوه أصفار اليدين خاوو الصناديق يائسون خائبون بائسون."
هاته الكلمات التي نزلت نزول الصاعقة على كل من قرأها هى فى الواقع لصاحبتها سمية الغنوشي التى تَرعرعت فى كنف الديمقراطية البريطانية تلك التى جردتها المنطق وعلمتها التهكم والسب وشتم فئة من الشعب التونسي اعتبرتها هي أقلية لا لشئ الا لأنهم معارضين لحكم حركة تنتمي إليها .
سمية الغنوشي تطاولت عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك على شعب قَدم أبناءه من أجل هاته الديمقراطية التي غَمست فيها اليوم قلمها الملطخ بدماء شهداء وجرحى وثكلى ثورة لتقول "كل إنتخابات وأنتم كالحو الوجوه أصفار اليدين خاوو الصناديق يائسون خائبون بائسون".
امنية فى حق شعبًا منحك البروز والظهور علنًا لتشتمه ونسيت أنك انتي من كنت من المغتربين فعلا عن "واقعك ومجتمعك" ....هذا المجتمع الذى منحك شرف شتمه حتى وان توجهتي بكلماتك تلك لأقليات معزولة مثلما تقولين,,, هو شعب عاد بك من غربتك التى استمرت لسنوات طوال لتقدمي له اليوم فى عيد الديمقراطية مثلما تَدعون،،،،"باقة من السواد والشناعة والنحيب وتنكيس الإعلام " وأنتي تقولين بكل ما للكلمات من جرأة "يحق لضحايا تلك الانتخابات من خاسرين وخائبين أن ينكسوا أعلامهم ويندبوا حظهم وينتحبوا على يوم أسود أشنع أغبر".
فما كل هذا السواد أيتها السُمية الذى تَلتفين به من حولك وتبثينه عبر كلماتك لتكرمي شعبًا حتى وان كان أقلية فى عيد الديمقراطية مثلما تُسموناه ؟؟؟؟