المراسل-يؤدي الجنرال كارتر هام قائد قوات "أفريكوم" (القوات الامريكية بافريقيا) ثاني زيارة الى تونس بعد ثورة 14 جانفي وقد عقد مساء الامس الاثنين 12 نوفمبر ندوة صحفية بمقر السفارة الامريكية الى جانب السفير جاكوب واليس و احياء الذكرى السنوية(2300 من المحاربين القدامي) بالمقبرة الامريكية بقرطاج الذين سقطوا خلال الحرب العالمية الثانية . و تناول الجنرال كارتر خلال اللقاء بخصوص عديد المواضيع المهمة ففيما يخص الوضع في مالي أشار الى أن ما يحدث في مالي قد يكون له أثر أبعد من مالي وقد يصل الى تونس وأشار الى قناعته بأن المسؤولين في تونس على وعي بهذا الامر وبضرورة الشراكة مع دول الجوار لمواجهة الخطر. محاربة القاعدة. وبالنسبة الي دور "أفريكوم" في افريقيا اكد الجنرال ان "افريكوم" تسعي الي خدمة المصلحة الامريكية في القارة وهو ما يستوجب تعزيز القدارات الذاتية العسكرية لتلك البلدان المعنية لضمان أمنها الذاتي وضمان الاستقرار في المنطقة وضمان الامن للمناطق الحدودية والمساهمة في ازاحة القوى المتطرفة ومنها القاعدة في المغرب الاسلامي وأفضل السبل للقيام بذلك دعم القوات الامنية لدول المنطقة بما يجعلها قادرة على مواجهة التحديات والتهديدات". وبخصوص مشاركته في الحرب على العراق وما اذا كان يتعين على أمريكا ان تقدم اعتذاراتها للشعب العراقي عن تلك الحرب رد الجنرال هام بأنه شارك فعلا في الحرب على العراق وأنه يقر بأن العراق يمر بصعوبات عديدة ولكنه على قناعة بأنه أمام فرصة كبيرة لتقرير المصير أكثر من أي وقت مضى الا أنه اعتبر أنه لا يرى داعيا للاعتذار وأنه اذا كان من يقرر هذا الامر فهي الحكومة الامريكية وليس شخصا بعينه. وحول خطر "القاعدة" في شمال افريقيا وعن حجم التهديدات والمخاطر الامنية في المنظقة كان رد الجنرال هام قطعيا "نعم القاعدة قائمة في المنطقة في دول المغرب الاسلامي وتسعى الى تقويض الحكومات فيها", وعما اذا كان للقاعدة دور في الهجمات على السفارة الامريكية في بنغازي ومقتل السفير الامريكي رد الجنرال هام بان التحقيقات جارية وانه حتى الان لا يمكن معرفة المسؤول عن الهجمات وأشار الى أن واشنطن وطرابلس تشتركان في هذه التحقيقات وأنها تنتظر أن يتم الكشف عن الاطراف المتورطة في ذلك وجلبها امام العدالة. وقد نفى الجنرال هام في ردوده أن تكون واشنطن وراء تغليب الحلول العسكرية في مواجهة التنظيمات المتطرفة التي كانت وراء انتشارها من أفغانستان الى العراق ومالي وقال الجنرال هام انه عندما يتأمل جملة المساعدات الامريكية الخارجية في العالم وليس في افريقيا وحدها يجد أنها تشمل التعليم والصحة والاقتصاد وحقوق الانسان وغيرها...