قرّر اتحاد الكتّاب التونسيين مقاطعة معرض باريس الدولي للكتاب المقرر تنظيمه من 14 إلى 19 مارس/آذار المقبل بسبب احتفاله بالذكرى ال60 لقيام دولة “إسرائيل”. وقال صلاح الدين الحمادي أمين عام اتحاد الكتاب التونسيين في تصريح نشر امس، إن “موقفنا منسجم ومتناغم مع موقف بقية النقابات العربية واتحاد الكتاب العرب، في رفضه المشاركة في هذه التظاهرة”. واستنكر الحمادي إقدام إدارة معرض باريس الدولي للكتاب على الاحتفال بذكرى قيام “إسرائيل” “في وقت يستهجن فيه الرأي العالمي الممارسات “الإسرائيلية”، التي علاوة على كونها ممارسات وحشية وغير مقبولة فهي تعد بجميع المقاييس انتهاكا للقيم الحضارية والثقافية والتي من المفترض أن ترفع من شأنها المحافل الثقافية الدولية”. وكانت إدارة معرض باريس الدولي للكتاب قد أعلنت في وقت سابق أنها اختارت هذا العام أن تكون “إسرائيل” ضيفة شرف المعرض، بحيث ستتمحور كل أنشطة وفعاليات هذه الدورة الجديدة حول الكتاب وكتاب “إسرائيل”، وذلك احتفالا بالذكرى 60 لقيام “إسرائيل”. وأضاف الحمادي “نحن نضم صوتنا إلى أصوات جميع المستنكرين، وندعو الاتحادات والروابط والجمعيات الثقافية في تونس والوطن العربي لاتخاذ خطوات مماثلة أساسها المقاطعة والتنديد والفضح حتى يتناسب حجم الاعتراض مع جسامة هذه الخطوة التي بدأت تتكرر في أكثر من محفل ثقافي في العالم”.. كما ناشد كل الكتاب والمثقفين التونسيين مقاطعة معرض باريس الدولي للكتاب،غير أن هذه المناشدة لم تجد صداه لدى عدد من دور النشر التونسية، منها دار “أليف” التي أعلنت أنها ستشارك في هذا المعرض.