قالت تونس التي تزدهر فيها السياحة يوم الثلاثاء عقب اعلان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اختطاف سائحين نمساوين انه ليس هناك ما يدعو للقلق على سياحها خلال اقامتهم بتونس. وقال مصدر رسمي لرويترز "ليس هناك بالنسبة لكل السياح والزوار اية مدعاة للانشغال بخصوص امنهم وراحتهم خلال اقامتهم في تونس". وتبنى جناح القاعدة في شمال افريقيا يوم الاثنين عملية اختطاف سائحين نمساويين في تونس في 22 فبراير شباط واشار الى انه نقلهما منذ ذلك الحين الى الجزائر. لكن تونس قالت انها أجرت عمليات تمشيط برية وجوية بحثا عن السائحين لكن ليس هناك ما يثبت انهما ما زالا موجودين في تونس. ويعتقد محللون ان استهداف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي لسياح نمساويين يهدف الى ضرب صناعة السياحة المزدهرة في تونس التي يقصدها سنويا ملايين الزوار من اوروبا. لكن مصدرا رسميا اضاف قائلا "ينعم السواح وسائر الزوار في تونس بمناخ من الامن والطمأننية". والسياحة في تونس مزدهرة حيث تستقبل تونس سنويا ما يزيد على ستة ملايين سائح أغلبهم من الاوروبيين وتدر عائدات مالية تقدر تفوق ملياري دولار سنويا. والسياحة التي نمت بتونس منذ اربع عقود ثاني أكبر قطاع لفرص العمل بعد القطاع الزراعي حيث توفر السياحة نحو 360 الف فرصة عمل. وقال نوفل قعاية من وكالة أكتيال للاسفار لرويترز "لم يتم الغاء اي حجز بل ان طاقة الاستيعاب وصلت صباح اليوم الى حدها الاقصى خصوصا في طبرقة وفي الجنوب التونسي بما ان الوقت ملائم جدا لسياحة الصحراء". وحذر المتحدث باسم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي السياح الغربيين من زيارة تونس التي تجتذب الزوار من العديد من الدول الاوروبية. وقال ان السياح الغربيين "يتدفقون على الاراضي التونسية طلبا للاستمتاع في الوقت الذي ينحر فيه اخواننا في غزة على ايدي اليهود بتواطؤ من الدول الغربية وفي الوقت الذي تقتل فيه حكوماتهم اخواننا في كل قطر." والحوادث الامنية الخطيرة نادرة الحدوث في تونس المطلة على البحر المتوسط والتي يعرفها معظم الاوروبيين كمقصد هاديء لقضاء العطلات. واعتبر رؤوف بربوش صاحب وكالة باست ترافل في باريس في اتصال هاتفي مع رويترز ان "الامر عادي" وانه "لم يتم تسجيل الغاء اي حجوزات". من طارق عمارة