دعت نائبة 'إسرائيلية' إلى إجراء تحقيق دولي في المجزرة التي أودت بحياة ثمانية مدنيين على شاطئ غزة في التاسع من يونيو الجاري. وطالبت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب 'ميريتس' اليساري المعارض زاهافا جال أون، الحكومة بالموافقة على 'تحقيق دولي مستقل لإلقاء كل الضوء على هذه المأساة'. وجاء ذلك رغم ما ادعته 'إسرائيل' من تبرئة ساحتها من الجريمة التي أثارت غضبًا دوليًا عارمًا، بناءً على تحقيق أجراه الجيش، الذي شككت النائبة في نتائجه، قائلة: 'أنا غير مقتنعة بتقرير الجيش الذي لو افترضنا موضوعيته فلم يعتمد على أية معلومات من الجانب الفلسطيني'. ووفقًا لما نقله موقع 'الجزيرة نت'، فقد أشارت النائبة إلى أن 'هناك تناقضات كثيرة بين تقرير الجيش والمعلومات التي جمعتها منظمة هيومن رايتس ووتش, والتي أكدت أن الضحايا أصيبوا بقذائف إسرائيلية'. وأضافت زاهافا: 'إذا كانت 'إسرائيل' غير مسئولة عن هذه المأساة فلن يكون عندها ما تخفيه أو تخشاه مما قد تصل إليه لجنة تحقيق دولية'. وكان الجنرال مئير كليفي الذي ترأس لجنة التحقيق قد استبعد في حديث للتليفزيون 'الإسرائيلي' أن يكون الفلسطينيون قضوا نتيجة قصف مدفعي 'إسرائيلي'. واعتبر أنه لا مبرر للتحقيق الدولي. وأشار الجنرال إلى أن الشظايا التي تم العثور عليها في جسد طفل فلسطيني أصيب بهذا الانفجار وعولج في 'إسرائيل' ليست لقذيفة 'إسرائيلية'. من جانبه، شكك الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بالرواية 'الإسرائيلية' التي حاولت التنصل من مسئولية مجزرة الشاطئ في غزة. وكان المراقب الفلسطيني بالأمم المتحدة رياض منصور قد أكد أن قوى سياسية وحقوقية عالمية طلبت من الأمين العام للمنظمة الدولية إجراء تحقيق في مجزرة غزة. وقال منصور: إن ممثلين عن حركة عدم الانحياز ولجنة الحقوق الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي طلبوا جميعًا من أنان يوم الأربعاء الماضي مساندة طلبهم. وأوضح أنه تحدث أيضًا إلى رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر السفير الدانماركي إيلين مارجريت لوج للحصول على تأييده لطلب إجراء تحقيق. الأحد 22جمادى الأولى 1427ه – 18يونيو 2006م آخر تحديث 9:50 ص بتوقيت مكة