أكد مصدر قيادي في هياكل التجمع الدستوري الديمقراطي للوسط التونسية خبر اقصاء عناصر وفعاليات بارزة بالحزب الحاكم بعد احتجاجها على نبأ اعتزام تعديل الدستور بنية اقصاء الأستاذ أحمد نجيب الشابي وشخصيات أخرى من الترشح للاستحقاق الرئاسي القادم . وأضاف المصدر المذكور الذي ألح على عدم تسريب اسمه لوسائل الاعلام بأن حالة تذمر كبيرة تسود أوساط الحزب الحاكم في ظل رصد قلق لاعتزام تحضير السيدة ليلى بن علي لتولي منصب رئاسة الجمهورية . وذكر نفس المصدر بأن اشعارا شفهيا قد بلغ العناصر الحزبية المحتجة بضرورة مغادرة هياكل الحزب الحاكم أو مواجهة مشكلات ذات طبيعة أمنية . هذا وأكد نفس المصدر على أن حوارات حادة دارت صلب هياكل الحكم حول تخلف تونس في موضوع التنمية السياسية وتراجع مكانتها بهذا الصدد على الصعيد العربي والافريقي , وهو ماقوبل برسالة تحذير مباشرة في نفس الأسبوع للعناصر القلقة داخل المؤسسات القيادية للحزب الحاكم . وعلى صعيد موازي شكك المصدر التجمعي في الأرقام الاقتصادية المقدمة من قبل السلطة للمؤسسات البنكية الدولية , مؤكدا بهذا الصدد على تزوير الكثير من المعطيات والأرقام بقصد طمأنة المجتمع المالي الدولي , مشيرا في نفس الوقت الى أن جهات مالية نافذة داخل الحكم باتت تتحكم في اللعبة السياسية وتصر على عدم القيام بأية اصلاحات مخافة فتح ملفاتها من قبل هياكل أمينة للمحاسبة العمومية . من ناحية اخرى أفاد المصدر القيادي المذكور بأن العديد من الأطراف داخل هياكل الحكم قد فقدت ثقتها في اعلام السلطة وبأن عددا كبيرا من عناصرها وفعالياتها باتوا يتابعون عن كثب أخبار البلاد والمعارضة من خلال منافذ الاعلام الاليكتروني . كتبه مرسل الكسيبي بتاريخ 27 مارس 2008 *رئيس تحرير صحيفة الوسط التونسية : [email protected] المدونة :