دعا مستشار للعاهل المغربي الملك محمد السادس إلى تحويل «الاتحاد المتوسطي» إلى فضاء للحوار بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء وكل الاشكالات بينهما. وصرح المستشار أندري أزولاي المتحدّر من أصول يهودية بأن «لا شيء يمنع أن يكون هذا المنتدى فضاء للنقاش بين البلدين الجارين»، موضحاً أن النزاع بينهما يُطرح في كل المحافل واللقاءات «و في حال كان هناك منتدى يساعد في حل المشكلة، فلم لا؟». ورأى السفير المغربي المتجول حسن أبو أيوب، من جهته، أن نجاح الاتحاد المتوسطي الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «رهن بإزالة المشاكل الكبيرة المرتبطة بالشكوك المتبادلة» بين الجارين المغاربيين. لكنه شدد أمام منتدى فرنسي في موضوع «الأمن المتوسطي» على أن أزمة الشرق الأوسط «شكّلت دائماً العائق الأكثر جدية الذي يحول دون تحقيق الطموحات الكبرى لبلدان ضفتي البحر المتوسط». وأقر الاتحاد الأوروبي أخيراً فكرة الرئيس ساركوزي المتوسطية بعد ادخال تعديلات عليها وأطلق عليها اسم «الاتحاد من أجل المتوسط». إلى ذلك، أجرى رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي محادثات مع وزير النقل التونسي عبدالرحيم الزواري عرضت الى إقامة خط بحري بين المغرب وتونس هو الأول من نوعه. ويُعتبر الخط البحري بين تونس والمغرب خطوة مهمة لجهة دعم التعاون الثنائي، إضافة إلى تأمين تنقل الأشخاص والبضائع. بيد أنه قبل الإعلان عن هذا الخط البحري حرص العاهل المغربي الملك محمد السادس على زيارة مدينة وجدة على الحدود المشتركة مع الجزائر في نهاية الاسبوع الماضي، وأعطى إشارة الانطلاق لبدء مشروع يتعلق بتزويد البلاد بالكهرباء من منطقة عين بني مطهر. إلا أن اللافت في هذا المشروع أنه سيُنجز بمحاذاة خط المغرب العربي لنقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر الأراضي المغربية، وهو المشروع الذي يقول مراقبون إنه لم يتأثر بالخلافات السياسية المتزايدة بين الرباطوالجزائر.