قالت فرنسا يوم الخميس ان مشروع الاتحاد من اجل المتوسط الذي اطلقه الرئيس نيكولا ساركوزي منذ وصوله للحكم العام الماضي سيعيد منطقة البحر المتوسط في صلب الاهتمامات الاوروبية ويعطي دفعة لوحدة المنطقة. وقال هنري جينو مبعوث ساركوزي إلى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عقب لقاء جمعهما بقصر قرطاج ان هذا المشروع "سيعيد المتوسط في صلب الاهتمامات الاوروبية ويعطي دفعة جديدة لإرادة الوحدة التي بقيت قوية لدى الشعوب المتوسطية رغم المشاكل والأزمات." وكان ساركوزي دعا الدول المتوسطية إلى التطلع إلى ما هو ابعد من اخفاقات الماضي وبناء اتحاد متوسطي يمكن أن يعالج الانقسامات الثقافية وينهي النزاعات الدينية ويضيق الفجوة المتسعة في الثروة بين الشمال والجنوب. ويمكن لمشروع ساركوزي ان يحل محل عملية برشلونة المتداعية التي كانت تهدف إلى دعم التعاون بين دول البحر المتوسط وخلق منطقة تجارة حرة بحلول عام 2010 وهو هدف يبدو الآن انه غير قابل للتحقيق. وأضاف جينو متحدثا من تونس قبل زيارة مرتقبة لساكوزي يوم الاثنين المقبل "انا على يقين بان موقفي تونسوفرنسا متطابقان وانهما سيعملان معا من أجل انطلاق هذا المشروع الكبير والتاريخي." ويهدف ساركوزي إلى اطلاق الاتحاد خلال قمة تستمر يومين في باريس يومي 13 و14 يوليو تموز المقبل خلال فترة رئاسة فرنسا للاتحاد الاوروبي حيث تحضر الدول المتوسطية اول أيام القمة ثم تنضم إليها دول الاتحاد الاوروبي الأخرى لمباركة المبادرة في العيد الوطني لفرنسا.