تعبر أسرة تحرير صحيفة الوسط التونسية عن عميق تضامنها مع د.منصف المرزوقي رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية بعد أن تعرض موقعه الشخصي على الشبكة العنكبوتية هذا اليوم 2 جوان 2008 لعملية قرصنة اثمة واجرامية . واذ لم تتحقق صحيفة الوسط التونسية موضوعيا وتقنيا من الجهة الواقفة وراء هذا العدوان , الا أنها تعتبر أن هذه السلوكيات ليست بالغريبة عمن احترف مصادرة الكلمة ونسف الحريات وصناعة الصمت في زمن العولمة الاعلامية وثورة الاتصالات ... وهي بالمناسبة تذكر الرأي العام الوطني والدولي بأن الغالبية العظمى من المواقع والصحف والمدونات ذات التوجه النقدي والمعنية بالشأن العام تخضع للحجب والقرصنة داخل الجمهورية التونسية حتى بعد ان احتضنت تونس القمة العالمية الشهيرة لمجتمع المعلومات . - هذا وتؤكد صحيفة الوسط التونسية على أنه لامجال لاصلاح سياسي أو حداثة حقيقية أو لدولة قانون ومؤسسات أو لحوار صادق وفاعل مع الشباب أو لسيادة وطنية واستقلال معتبرين دون رفع القيود عن وسائل الاعلام والسماح للكلمة وأصحاب الرأي للتعبير عن أنفسهم بحرية دون مقص رقيب أو توظيف منحرف للمؤسسة القضائية أو تسخير للمؤسسة السجنية من أجل تأديب الأقلام الصحفية المستقلة - حالة الزميل سليم بوخذير بسجن صفاقس مازالت شاهدة على ذلك . - وأخيرا فاننا في صحيفة الوسط التونسية نجدد تضامننا الصادق مع د.منصف المرزوقي ونفتح له موقعنا على الواب من أجل التعبير عن ارائه في كنف الحرية , مذكرين الرأي العام الوطني في تونس بضرورة تكاتف الجهود وتوحيد الصفوف من أجل تحرير وسائل الاعلام وفرض حقيقة الاعلام الحر والبديل على من تعود عزف نشاز معزوفة اللون والصوت الواحد حتى بعد مضي 52 سنة على تاريخ اعلان دولة الاستقلال . الامضاء مرسل الكسيبي رئيس تحرير صحيفة الوسط التونسية 2 جوان 2008 @@@@@@@@@@@@@@@ عماد الدائمي-الوسط التونسية: اختفى موقع الدكتور المرزوقي من الانترنات منذ يوم الأحد بفعل قرصان مأجور متمرس في القرصنة حيث أفرغت تماما قاعدة المعلومات التي كانت تحتوي على عشرات المقالات والحوارات ناهيك عن أكثر من عشرين كتابا بالعربية والفرنسية منهم الكتب العلمية والأدبية . ويأتي هذا الهجوم على الموقع أربعة أشهر بعد تدمير موقع المؤتمر من أجل الجمهورية وفي إطار هجمة منظمة لبوليس الانترنات الذي تشغله الدكتاتورية كثيرا هذه الأيام وأدت إلى غلق أغلب العنواين البريدية لقيادات المؤتمر وآخرها عنوان فتحي الجربي وعبد الوهاب معطر . الشيء من مأتاه لا يستغرب ونتفهّم عصبية نظام مواجه اليوم بتحركات شعبية تتوسع شيئا فشيئا ، ونقدر عمق خوفه من خطاب المؤتمر ورئيسه الداعي باستمرار إلى المرور من عهد الأوهام والتمنيات والانتظارية إلى عهد المقاومة المدنية. وبالطبع فإن هذا الخطاب المحرض على رفع الرأس وتطليق الخوف وممارسة الحقوق بدل المطالبة بها سيتواصل وستوسع وسيتعمق ولن تنجح طواقم بوليس الانترنات في خنق صوتنا وإنما على العكس هي ستزيده مدى وقوة ومصداقية.