أعلن السجينان السياسيان السابقان عادل العوني و محمد عمار عن دخولهما ، منذ يوم الجمعة 13 جوان 2008 ، في إضراب عن الطعام للمطالبة بالحق في العلاج و جبر الضرر لعادل العوني و بحق محمد عمار في العمل ، علما أن السّجين السّياسي السّابق عادل العوني كان من ضمن الذين شملتهم محاكمات بداية عشرية التسعينات السوداء حيث حكم عليه بالسجن لمدة 14سنة و3 اشهر و أطلق سراحه بتاريخ 06/11/1998 ولم يتمكن منذ الإفراج عنه من القيام بأي عمل يضمن له استعادة نسق حياته العادية نتيجة الإعتداء الذي تعرض له من نائب مدير سجن الهوارب الجلاد عبد الرّحمان العيدودي سنة1996 حيث قام بضربه على رأسه مما خلف له إصابة بليغة تسببت له في عجز مستمر و أعراض خطيرة تمثلت في نوبات صرع و عجز عن النوم .. أما السّجين السّياسي السّابق محمد عمار فقد صدر عليه حكم بالسجن مدة 35 سنة قضى منها 14 سنة قبل أن يطلق سراحه في 2006 ليصطدم بواقع التجويع و غلق أبواب الرزق حيث حرم من مواصلة مزاولة عمله ، قبل السجن ، سائقا لسيارة أجرة ( رغم أنه يملك رخصة قانونية بتاريخ 28/06/1991 ) . و أمام عجز عادل العوني عن ضمان العيش الكريم بسبب السقوط الذي خلفه الإعتداء الذي تعرض له ، و عجز محمد عمار عن توفير الحاجيات الأساسية لابنيه و زوجته الحامل نتيجة الحصار الذي يتعرض له فقد قررا اللجوء إلى الإضراب عن الطعام للتحسيس بمعاناتهما و المطالبة بحقهما المشروع في العلاج و العمل و جبر الضرر .. و إذ تجدد الجمعية استنكارها للمضايقات المسلطة على المساجين السياسيين المسرحين و تطالب بتمكينهم من الحقوق التي يكفلها لهم قانون البلاد ، فإنها تدعو السلطات المعنية إلى الحوار مع المضربين و تلاحظ أن اللجوء إلى الخيارات القصوى ، كالإضراب عن الطعام ، يعكس واقع انسداد الآفاق في وجه السجناء السياسيين السابقين و تكريس سياسة التمييز بين المواطنين على خلفية .. سياسية .. !