ان لمن علامات قيام الساعة على الساحة السياسية التونسية حاليا معاينة برمجة وتنفيذ عديد المهازل التي ترى النور بموازاة مع تحركات الحوض المنجمي بقفصة وما اقترن بها من مضايقات لمنظمات المجتمع المدني وللمناضلين الحقوقيين التونسيين الشرفاء ولعل أبرزها فجاجة ووقاحة مهزلة انعقاد أشغال المؤتمر الأخير لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين؟؟؟ وكنت قد تناولت منذ مدة وجيزة وفي مقالة سابقة تحمل عنوان"المعارضة الدكاكينية ومسؤوليتها في تردي الأوضاع التونسية" كيف أن تنظيمات المعارضة التونسية الممثلة داخل مجلس النواب وغير الممثلة عوض توجيه جهودها نحو تكوين"جبهة للقوى الديمقراطية" اللائكية منها وغير اللائكية احترفت اصدار البيانات والمناشدات وتوقيع العرائض وتحليل الأوضاع في السودان وموريتانيا وتركيا وايران مما يكشف عن ضحالتها وعن تآمرها بامتياز من أجل الحيلولة دون فرض المسار الديمقراطي بالبلاد فتحولت التنظيمات وكبار لزامتها الى مكاتب علاقات عامة تحرص على مصالح"الشلة"أكثر من حرصها على مستقبل التنظيمات وصولا الى تكريس ديمقراطيتها ولعل آخر نموذج على هذا التراجع الماسخ والقبيح ما شهدته أشغال مؤتمر حركة الديمقراطيين الاشتراكيين التي اعتمدت الضحك على الذقون والشوارب وسلطة الأمر الواقع سبيلا الى فرض وجهة نظرمجموعة الأربعة عبر الاجتماع داخل احدى غرف النزل تكريسا للديمقرطية والاشتراكية المغيّبتين فكان "انقلابا موريتانيا"على شرعية القواعد التي أريد لها رغما عن أنفها أن تكون شاهد زور على مهزلة المؤتمر فبقدر مارفع مؤتمر التجمع شعار التحدي جعلت مجموعة# الأربعة شعارها التعدي وما أدراك ما التعدي؟؟؟ ولعل مواعدة وبولحية وخاصة الأول الذي ضمن الدخول الى مجلس المستشارين معيّنا من رئيس الدولة شكرا على خدمات سابقة ولاحقة،تحمّل بصفته"منسقا عاما"أو مصفّيا عاما"لهذه الحركة العريقة رافعا شعار الوفاق وأي وفاق هذا ،يتحمل مسؤولية خطيرة ومباشرة في نكبة الحركة بعد تحوله من معارض ومناضل حقوقي وسجين رأي سابق الى مقاول ومصفي تركة يحترف الضحك المتميز على الذقون.ولعل في انعقاد المؤتمر مباشرة بعد مؤتمر التحدي للتجمع الاشتراكي الدستوري خير دليل على الطابع التآمري للأخيرين# ولمجموعة الأربعة،هذه القيادات التي أصبحت تحتقر القواعد ولا تحتكم لصندوق الاقتراع مما حوّلها الة"مقصورات"أو"ملحقات" للتجمع الدستوري الديمقراطي... وكان من المفترض على القيادات الشابة"غير المتآمرة"أن تنتفض وتسحب البساط من تحت أقدام "ديناصورات الحركة"المتآمرين بامتياز على القواعد الراغبين الحجر على الحركة والاقدام على صفقة مع التجمع الدستوري قبل استحقاقات2009و2010... انتفضوا أيها المناضلون واسترجعوا قراركم من ديناصورات الحركة المكلفين بمهام رسمية في تصفية الحركة وتحويل أوراقها الى المفتي ... تنويه هام : # تم تحوير بعض الألفاظ في هذين الموقعين تلاؤما مع ميثاق شرف المهنة الاعلامية : مرسل الكسيبي/رئيس التحرير .