إلى القابضين على الجمر رغم النوى الصابرين رغم بعد الأحبة المحتسبين رغم الألم الواقفين رغم تساقط المتهافتين , إلى الذين أمسى الوطن فيهم شموخا وعزة وإباء , إلى الذين لم يحنهم الشوق ولا لوت أعناقهم متاهاة الرجاء إلى الرجال الخلّص الأوفياء , ... لهم ولهم وحدهم أسجل هذا الإعتراف وأعدهم بأني لن أعود إلا عالي الصوت مرتفع الهمة فإما رجوع بكل إباء وإما صمود مع الأوفياء