ذكرت مراسلة وكالة فرانس برس ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وصلت ليل الجمعة السبت الى تونس المحطة الثانية من جولتها في المغرب العربي التي بدأتها بزيارة تاريخية الى ليبيا. وقد حطت طائرتها في الساعة 02,20 بالتوقيت المحلي (00,20 ت غ) اي بتأخير ساعتين عن الموعد المحدد آتية من طرابلس حيث اجرت لقاء لا سابق له مع الزعيم الليبي معمر القذافي. واستقبلها لدى نزولها من الطائرة في قاعدة عسكرية قرب العاصمة التونسية نظيرها التونسي عبد الوهاب عبدالله. وستبدأ محادثاتها الرسمية السبت. وستعقد رايس جلسة عمل مع عبدالله وستلتقي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قبل ان تزور المقبرة الاميركية للجنود الذين سقطوا في معارك في الحرب العالمية الثانية. وستزور كذلك سفارة الولاياتالمتحدة وهي مقر المكتب الاقليمي لمبادرة الشراكة بين الولاياتالمتحدة والشرق الاوسط وهو برنامج دعم للاصلاحات السياسية والاقتصادية قبل ان تغادر تونس بعد الظهر. وتشكل تونس المحطة الثانية في جولة رايس في المغرب العربي التي بدأتها الجمعة بزيارة تاريخية الى ليبيا وستقودها كذلك الى الجزائر والمغرب. وتشكل هذه الدول الاربع الى جانب موريتانيا اتحاد المغرب العربي بيد ان رايس لن تزور نواكشط اذ ان واشنطن دانت الانقلاب العسكري الذي اطاح بالرئيس الموريتاني المنتخب في آب/اغسطس. وزيارة رايس لتونس هي الاولى لوزير خارجية اميركي منذ خمس سنوات بعد زيارة كولن باول العام 2003. بيد ان وزير الدفاع السابق دونالد رامفسلد زار تونس العام 2006. وتقيم تونسوالولاياتالمتحدة علاقات "استراتيجية" منذ فترة طويلة وتتعاونان في المجال العسكري وتوفر واشنطن للجيش التونسي مساعدة فنية. وتعود اخر المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين الى ايار/مايو في بيزرت (شمال) وهي قاعدة جوية وبحرية تقع على المتوسط. وتجري واشنطن مفاوضات مع تونس لابرام اتفاقية للتبادل الحر وتبلغ قيمة المبادلات التجارية بين البلدين 600 مليون دولار تقريبا سنويا وهو مبلغ يوازي الاستثمارات الاميركية في تونس التي تتم خصوصا في قطاع الطاقة.