اجتذبت فرقة (كابول) الموسيقية من افغانستان الليلة الماضية جمهورا واسعا تدفق على قصر النجمة الزهراء بضاحية سيدي بوسعيد في تونس لاكتشاف التراث الموسيقي لافغانستان التي لا يكاد يعرف عنها سوى الحرب على الارهاب ونشاط حركة طالبان وتنظيم القاعدة. قدمت (كابول) عرضا متميزا بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية " النجمة الزهراء" ضمن الدورة الثالثة من مهرجان (موسيقات) الذي افتتح في الخامس من سبتمبر ايلول. وعرضت المجموعة الموسيقية الافغانية وصلات من الانشاد الديني والاغاني الشعبية والتراثية الافغانية اضافة الى قطع موسيقية كلاسيكية ابرزت مهارة العازفين. واستمتع الجمهور بقطع للعزف المنفرد على الات "الطبل" و" الرباب" التي تعزف بالريشة و"التولا" وهي الة نفخ من الخيزران ليغوص الحاضرون في اعماق موسيقى ونغمات افغانستان والتأثيرات المتعددة التي عرفتها ومنها التأثير الهندي والايراني والعربي. تأسست فرقة (كابول) عام 1995 في جنيف بسويسرا في اطار ورشات تهتم بالموسيقى التقليدية الافغانية. وتعمل هذه المجموعة على احياء التراث الموسيقي وتقديمه للعالم لاكتشاف جزء من حضارة بلادها. واستمتع الجمهور الذي غص به المكان بروعة التمازج بين الانشاد والموسيقى الافغانية التي تنوعت ألوانها على امتداد الحفل الذي استمر ساعتين لتعكس ثراء الرصيد الموسيقي الافغاني للمجموعات العرقية في البلاد مثل البشتون والطاجيك والاوزبك والبالوش والهزارة. ويشارك في الدورة الثالثة من مهرجان (موسيقات) لهذا العام فنانون من 13 بلدا. ومن بين المشاركين في المهرجان الذي يستمر حتى 20 من الشهر الحالي لطفي بوشناق من تونس والفنان الايراني المعروف ناطري.