فازت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني رسمياً بزعامة حزب «كاديما» خلال الانتخابات التي جرت الأربعاء بعد أن تقدمت على أبرز منافسيها وزير النقل شاؤول موفاز. وأظهرت النتائج الرسمية التي نشرتها اللجنة الانتخابية فجر الخميس أن ليفني فازت برئاسة «كاديما» بفارق ضئيل متقدمة ب 431 صوتاً على منافسها وزير النقل شاؤول موفاز. وحصلت تسيبي ليفني على 43.1% من أصوات الناخبين في حين حصل منافسها موفاز على 42%. وكانت استطلاعات رأي قد أشارت إلى أن ليفني فازت بما بين 47 و49% من أصوات ناخبي حزب «كاديما» الذين شارك أكثر من 50% منهم في الانتخابات من أصل 74 ألف ناخب. وقد هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت -المستقيل من زعامة الحزب - ليفني وأكد لها أنه سيتعاون معها. ويلزم ليفني لرئاسة الوزراء أن تشكل ائتلافاً حاكماً يحصل على ثقة الكنيست. وقالت ليفني في اتصال عبر دائرة مغلقة مع أنصارها أذاعها راديو الجيش «لقد كنتم رائعين والأخيار قد فازوا وأريد في المرحلة التالية ألا أخيب ظن أحد منكم وأن أفعل كل شيء صائب قاتلتم من أجله». وفي مقابل إعلان ليفني الفوز قال معاونو موفاز إنه لا يعتزم أن يتحدث ولن يسلم بالهزيمة حتى تتأكد النتائج النهائية. وكان مفاوضو السلام الفلسطينيون بين الذين أشادوا بفوز ليفني بعد أن بدأت النتائج الرسمية تؤكد انتصارها ، وكانت ليفني قد قادت المفاوضات مع الفلسطينيين هذا العام. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات «لأن ليفني كانت منغمسة في عملية السلام فإننا نعتقد أنها ستتابع مساعي السلام معنا» ، وأضاف «نحن نرحب باختيار الشعب الإسرائيلي». أما رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية فيرى أن الانتخابات التي يشهدها حزب «كاديما» لا تعني شيئاً بالنسبة للشعب الفلسطيني ، فجميع القيادات الإسرائيلية تلتقي على رفض الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني على حد قوله.