ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الاثنين ان التحقيقات الاولية في التفجير الذي وقع في دمشق كشفت انه هجوم انتحاري نفذه "ارهابي على علاقة بتنظيم تكفيري" موضحة ان السيارة التي استخدمت في التفجير "دخلت من دولة عربية مجاورة". وقالت الوكالة ان "التحقيقات الاولية التى اجرتها الجهات الامنية المختصة في عملية التفجير الارهابية (...) كشفت ان ارهابيا كان يقود السيارة وقام بتفجير نفسه" موضحة ان "السيارة وهي +جي ام سي+ حمراء دخلت في 26 ايلول/سبتمبر (الجمعة) عن طريق مركز حدودي لدولة عربية مجاورة". وتابعت ان التحقيقات مع الموقوفين في هذه القضية كشفت ان "الارهابي منفذ العملية على علاقة بتنظيم تكفيري (...) جرى توقيف بعض افراده سابقا" موضحة انه "يجري حاليا التأكد من هويته من خلال فحص الحمض النووي لبقايا جثته". واكدت ان "البحث جار عن متوارين". واسفر الاعتداء بسيارة مفخخة في دمشق السبت عن سقوط 17 قتيلا و14 جريحا في اعنف هجوم تشهده سوريا منذ التسعينات. وقال مصدر اعلامي سوري ان "كمية المتفجرات في السيارة يقدر وزنها بمئتي كلغ". وصرح وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد ان انفجار السيارة المفخخة هو "عملية ارهابية" من دون اتهام اي جهة معينة. وهذا الاعتداء هو الاكثر دموية في سوريا منذ ثمانينات القرن الماضي حيث كان الاخوان المسلمون ينفذون هجمات دامية.