نفذ إرهابيان انتحاريان بسيارتين مفخختين تفجيرين استهدف الأول إدارة أمن الدولة واستهدف الثاني أحد الأفرع الأمنية صباح أمس بدمشق وأشارت التحقيقات الأولية إلى مسؤولية تنظيم "القاعدة". وتشهد الأماكن التي نفذت العمليتان الإرهابيتان فيها حركة مرورية كثيفة وتقع بالقرب من دار الأمان للأيتام ومنازل المواطنين والمؤسسة العامة الاستهلاكية. ونقلت وكالة "سانا" السورية للأنباء عن بيان لوزارة الداخلية السورية أن مدينة دمشق استهدفت صباح أمس بتفجيرين إرهابيين منظمين ضمن مسلسل الإرهاب الذي تتعرض له سورية بمؤسساتها وشعبها منذ أكثر من تسعة أشهر حيث أقدم إرهابي انتحاري بسيارة مفخخة على اقتحام الباب الرئيسي لفرع أمن المنطقة بدمشق عند الساعة العاشرة و18 دقيقة ما أدى إلى استشهاد العديد من العناصر الأمنية والمدنيين المارين في المكان وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالأبنية المحيطة. وأضافت الوزارة في بيانها إنه وبعد دقيقة واحدة استهدف إرهابي انتحاري آخر مبنى إدارة المخابرات العامة بسيارة مفخخة رباعية الدفع نوع "جي أم سي" ما أدى إلى استشهاد عدد من العناصر الأمنية والمدنيين المارين وإلحاق أضرار مادية كبيرة. وأوضحت الوزارة أن حصيلة العمليتين الإرهابيتين الانتحاريتين بلغت حتى إعداد هذا البيان 44 قتيلا و166 جريحا إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المباني والشوارع المحيطة. وأكد البيان أن طريقة وأسلوب تنفيذ هذين العملين الإرهابيين الانتحاريين واختيار المكانين اللذين يتصفان بالازدحام بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين تشير إلى بصمات تنظيم "القاعدة" وتشكل تصعيدا نوعيا في العمليات الإرهابية التي تتعرض لها سورية من قبل المجموعات الإرهابية التكفيرية المسلحة منذ أكثر من تسعة أشهر. وقالت الوزارة في بيانها إن هذين العملين الإرهابيين الانتحاريين يكشفان مجددا الوجه الحقيقي للمخطط الذي يستهدف سورية وزعزعة أمنها واستقرارها وأدواته الإرهابية في الداخل والخارج. ودعت وزارة الداخلية الإخوة المواطنين إلى ممارسة دورهم في التعاون مع الجهات المختصة في الإبلاغ عن أي حالة مشبوهة لبتر يد الإرهاب والإجرام حماية لأمن الوطن والمواطن وتعزيزا لاستقرار البلاد. وزارت مقدمة بعثة مراقبي الجامعة العربية موقعي العمليتين الإرهابيتين واطلعوا على آثارهما الفظيعة.