باشرت شركة فسفاط قفصة برامج عديدة لترشيد استهلاك الطاقة واعتماد الطاقات البديلة والنهوض بالطاقات المتجددة اهمها مشروع التجفيف الشمسى للفسفاط الذى شرعت فى تنفيذه الفعلى مع بداية 2007 . وحقق المشروع فى سنته الاولى نتائج لافتة اذ ان عملية تجفيف 200 الف طن من الفسفاط بمراكز المظيلةوام العرائس والمتلوى اتاحت اقتصاد 3200 طن مكافىء نفط اى ما قيمته 1 مليون دينار وهو ما يعادل نسبة 20 بالمائة من الكلفة الجملية للتجفيف الصناعي. وفى سنة 2008 وبعد اقتناء معدات وتجهيزات جديدة لتدعيم هذا المشروع شملت عملية التجفيف الشمسى او الطبيعى للفسفاط الى موفى سبتمبر 300 الف طن من الفسفاط التجارى بما اتاح اقتصاد مليون و500 الف دينار. ويهدف المشروع الذى يتواصل انجازه حتى سنة 2009 بلوغ انتاج سنوى قدره 700 الف طن من الفسفاط المجفف طبيعيا وهو ما يمثل تقريبا نصف الانتاج الحالى لوحدات التجفيف التابعة للشركة والمقدرة طاقتها السنوية بحوالى مليون و300 الف طن من الفسفاط التجاري. ويكتسى المشروع بعدا بيئيا هاما اذ اسهم منذ بداية 2008 فى تلافى اكثر من 15 الف طن من ثانى اكسيد الكربون الملوث للمحيط ومن المشاريع الكبرى التى تستعد شركة فسفاط قفصة لانجازها مطلع 2009 بالتعاون مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز والمجمع الكيميائى التونسى فى مجال اعتماد الطاقات البديلة مشروع ربط منشآت ووحدات انتاج الفسفاط المجفف بكل من ام العرائس والمضيلة والمتلوى بالشبكة الوطنية للغاز الطبيعى لتعويض استعمال الوقود الثقيل المستورد بالغاز الطبيعي.