قفصة 17 مارس 2010 (وات)- ستتعزز القطاعات التنموية بولاية قفصة بمشروع كبير لتزويد المدينة وحوضها المنجمى بالغاز الطبيعى وهو مشروع كان محل نظر فى اجتماع مجلس الوزراء يوم الاربعاء باشراف رئيس الدولة. ويكتسى هذا المشروع الذي اذن به الرئيس زين العابدين بن على فى جويلية 2008 ابعادا اقتصادية وبيئية واجتماعية هامة لا سيما وانه سيتيح زيادة على تحسين نوعية الحياة للمواطنين، تثمين المزايا التفاضلية للجهة فى مجال الاستثمار وتعزيز القدرة التنافسية للمنشات الصناعية العاملة بها من خلال التحكم فى كلفة الانتاج والاقتصاد فى الطاقة. كما ان للمشروع انعكاسات ايجابية على البيئة بالجهة اذ سيحدمن انبعاثات ثانى اكسيد الكربون من معملى المجمع الكيمائى بالمضيلة باعتبار ان الغاز الطبيعى يعتبر طاقة نظيفة. وتشتمل مكونات المشروع على بناء ومد انبوب من الفولاذ بطول 175 كيلومتر انطلاقا من محطة عد الغاز الواقعة بمنطقة فريانة من ولاية القصرين. كما تتضمن بناء محطة لتخفيض الضغط بقفصة وانشاء محطتى تصفية وعد بكل من فريانة والمضيلة. وتقدر الكلفة الجملية للاشغال التى انطلقت بعد وتدوم سنتين بنحو 67 مليون دينار بتمويلات من البنك الاسلامى للتنمية. وستسفيد من المشروع فى مراحله الاولى وحدات انتاج وغسل الفسفاط التابعة لشركة فسفاط قفصة وكذلك وحدتا المجمع الكيميائى التونسى الواقعتان بالمضيلة ومدينة قفصة على ان يشمل المشروع فى مراحل لاحقة مدن القصر والمدن المنجمية وهى ام العرائس والمضيلة والمتلوى اضافة الى المعامل والمصانع المزمع انشاؤها بالجهة وخاصة معمل الاسمنت.