شرعت تونس في استغلال الغاز المسيل الذي ينتجه حقل "الشرقي" الواقع في جزيرة قرقنة (300 كم جنوب العاصمة). وتصل طاقة إنتاج الحقل الجديد، الذي دخل حيز الاستغلال منذ بضعة أسابيع، نحو 285 ألف برميل من الزيوت، وحوالي 450 ألف متر مكعب من الغاز، يتوقع أن ترتفع إلى مستوى 600 ألف متر مكعب سنويا. وتبلغ تكلفة الحقل الجديد، المملوك للشركة التونسية للأنشطة البترولية (بنسبة 55 في المائة)، والشركة البريطانية (بتروساك بنسبة 45 في المائة)، حوالي 131 مليون دولار. وبالموازاة مع ذلك، أعلنت مصادر حكومية رفيعة المستوى، أن شهر مارس القادم، سيشهد بداية استغلال محطة جديدة لمعالجة الغاز الطبيعي المتأتي من حقل صدر بعل، أحد أبرز حقول الغاز التونسية، والذي تملكه مناصفة، الشركة التونسية للأنشطة البترولية، وشركة "بريتش غاز" البريطانية. ويوجد حقل "صدر بعل"، الذي دخل حيز الاستغلال في أكتوبر، في عرض خليج قابس (أقصى جنوب البلاد)، باستثمارات فاقت 1600 مليون دولار، خصص ثلثها لمحطة معالجة الغاز. ويلاحظ المراقبون الاهتمام المتزايد للحكومة في غضون الفترة الأخيرة، بمجموعة من المشروعات المتصلة بإنتاج الطاقة، سواء تعلق الأمر بمحطة إنتاج الكهرباء التونسية الايطالية المشتركة، التي شرع في طلب عروض بشأنها، أو مشروع بعث محطة لإنتاج الطاقة النووية لأغراض سلمية..