قال الطاهر شريعة مؤسس مهرجان أيام قرطاج السينمائية أعرق حدث سينمائي في افريقيا والعالم العربي يوم الاحد إن المهرجان ساهم في اعطاء خصوصية وتفرد لصناعة السينما في تونس عنها في باقي أنحاء العالم. وقال الطاهر شريعة الذي أسس المهرجان عام 1966 في تصريحات نشرتها صحيفة الحرية التونسية "ايام قرطاج السينمائية دربت المخرجين التونسيين على السينما التعبيرية او سينما المؤلف ودربت الجمهور التونسي.. فالتونسي البسيط يتفوق على مستوى الشهادة السينمائية." وأضاف "وهذا ما طبع السينما التونسية بطابع خاص بات يميزها عن غيرها من السينماءات العربية والافريقية والعالمية فالسينما التونسية لها نكهتها المتفردة بمضمونها وفكرها وأسلوبها وتقنيتها". ألف شريعة العديد من الكتب عن السينما التونسية بالتعاون مع سينمائيين اخرين من بينهم المنصف بن عامر وحسن بوزريبة. وأسس مهرجان ايام قرطاج السينمائية عام 1966 ليكون بذلك أقدم الاحتفاليات السينمائية العربية والافريقية كما اسس لرؤية سينمائية شاملة قوامها ان السينما قيمة ثقافية ثابتة. ويستحضر شريعة بدايات المهرجان قائلا "الفكرة كانت موجودة حتى قبل 1966 وقد امن بها معي اصدقاء يعشقون السينما منهم النوري الزنزوري والمنصف بن عامر وحسن بوزربية. وقد كانت الغاية منذ بعث هذه التظاهرة هي حفل كبير يحضره نجوم كبار واسماء لامعة في عالم السينما من اجل اكتشاف صناع السينما في بلادنا." ويمضي قائلا "وهو ما تم فعلا وكبرت الفكرة واتسعت دائرة الحلم وأصبح المهرجان من المدافعين عن سينما الجنوب والسينما التعبيرية لان هؤلاء لا موطأ قدم لهم في التظاهرات السينمائية العالمية التي تفوح منها رائحة التجارة." ويفتخر منظمو مهرجان قرطاج بأنه تظاهرة تحتفي بسينما دول الجنوب من بينها دول جنوب الصحراء الافريقية وتعطيها موقعا متقدما. وافتتحت مساء السبت الدورة الثانية والعشرون من المهرجان بعرض فيلم "هي فوضى" للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين وبحضور عدد من نجوم السينما من بينهم خالد النبوي وخالد يوسف وعزت العلايلي من مصر ودرة زروق من تونس وايمانويل بيار من فرنسا ورحمتو كايتا من النيجر وسندرا دان هامر من هولندا اضافة الى مارك مولر مدير مهرجان البندقية السينمائي. ويتنافس 18 فيلما من عدة بلدان عربية وافريقية للفوز بجائزة التانيت الذهبي للمهرجان الذي يستمر حتى مطلع نوفمبر تشرين الثاني المقبل.