أجرى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي محادثات مساء الاثنين مع نظيرته الأرجنتينية كريستينا كيرشنر خلال زيارتها لتونس، تناولت المغرب العربي والوضع في الشرق الأوسط والازمة المالية، وذلك قبل ان يستقبلها اليوم الخميس الرئيس المصري حسني مبارك في قصر الرئاسة بالقاهرة، حيث ستطلعه على نتائج قمة العشرين في واشنطن. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية ان “المحادثات تناولت علاقات الصداقة والتعاون بين تونس والارجنتين والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية”. واوضح ان “المحادثة مكنت من استعراض مسيرة علاقات الصداقة المتينة والتعاون المثمر القائم بين البلدين وآفاق مزيد دعم هذه العلاقات والارتقاء بها الى شراكة تساعد على تنمية المبادلات التجارية وتكثيفها وتوسيع مجالات التعاون لتشمل عديد الميادين الواعدة وذلك خاصة من خلال تفعيل دور القطاع الخاص في البلدين”. وأضاف ان “المحادثات تناولت ايضا مسائل اقليمية ودولية وبالخصوص الوضع بالمنطقة ومسيرة اتحاد المغرب العربي واهمية التعاون بين التكتلات الاقليمية الى جانب المستجدات في منطقة الشرق الاوسط والازمة المالية العالمية”. وجرى خلال هذه الزيارة التوقيع على العديد من الاتفاقيات التي تغطي التعاون في مجالات الثقافة والرياضة والسياحة والبحث العلمي، والتكنولوجيا والزراعة والتجارة الدولية. من جهة اخرى، تتناول محادثات مبارك مع كيرشنر، التي وصلت القاهرة أمس، موضوعات مهمة على مستوى العلاقات الثنائية لتنميتها في المجالات المختلفة وفي هذا الإطار سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات للتعاون في المجالات العلمية والتكنولوجية والزراعية والجمركية وغيرها، كما ستتطرق المباحثات إلى القضايا الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والسودان مع المحكمة الجنائية الدولية، وغير ذلك. أما على المستوى الدولي فإنها ستنقل إلى مبارك نتائج اجتماعات قمة العشرين في واشنطن، التي شاركت فيها، وتطورات الأزمة المالية الحالية وكذلك دور الأممالمتحدة ومجلس الأمن.