أفادت بيانات حكومية، أن عائدات الصادرات التونسية من التمور خلال الموسم الجاري، بلغت نحو 140 مليون دولار لأوَّل مرة. حققت صادرات تونس من التمور نتائج غير مسبوقة في هذا الموسم، إذ تم تصدير أكثر من 60 ألف طن من هذه الثمار التي تعدّ تونس الأولى في إنتاجها وتصديرها في العالم. ويعزى هذا التطور في حجم الصادرات التونسية من التمور، إلى الارتفاع المهم في الإنتاج الذي قفز بنحو 17 بالمائة قياسا بالموسم المنقضي، ليصل إلى حوالي 145 ألف طن في أعقاب هذا الموسم. وخططت تونس إلى دعم صادراتها من التمور نحو الأسواق التقليدية، في مقدمتها أوروبا (الشريك التجاري الأول لتونس في العالم)، ودول الخليج، إلى جانب اكتساح أسواق جديدة في جنوب شرق آسيا وروسيا وأمريكا الشمالية. ويتم ترويج التمور التونسية في حوالي 56 دولة في العالم، إلى جانب زيت الزيتون، بما يجعلهما من أهم صادرات تونس. ويشار في هذا السياق، إلى تطور الصادرات التونسية الموجهة نحو الأسواق التقليدية المنافسة، مثل المغرب، التي بلغت حوالي 17 ألف طن العام الجاري (5 آلاف طن سنة 2004). وأفادت بيانات حكومية أن تونس دعمت في السنوات القليلة الماضية صادراتها إلى الأسواق الجديدة، مثل ماليزيا بنسبة 1500 طن (مقابل 365 طن في العام 2004)، وسجلت السوق الإندونيسية ترويج 1200 طن، وروسيا نحو ألفي طن، وحصلت تركيا على 1500 طن، فيما شرعت الدوائر المعنية بالحكومة في الاهتمام بسوقي الصين والهند اللذين تعتبرهما تونس سوقين واعدتين خلال السنوات المقبلة.