تونس الصباح: سجل انتاج التمور نموا ب17% خلال موسم 2008-2009 مقارنة بالموسم الذي سبقه ليصل الى 145 الف طن منها 96 الف طن دقلة نور ويساهم قطاع التمور بنسبة 5% من القيمة الجملية للانتاج الفلاحي وبنسبة 16% من القيمة الجملية للصادرات الفلاحية وفق ما تم التصريح به خلال اليوم الاعلامي الذي انتظم امس بدار المصدر حول التعريف بنتائج الدراسة الخاصة بالتموقع الاستراتيجي لدقلة النور التونسية وتنمية صادراتها بتنظيم من وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية وبالتعاون مع المجمع المهني المشترك للغلال. ويحتل قطاع التمور المركز الثالث في سلم صادرات المنتجات الفلاحية بعد زيت الزيتون ومنتجات الصيد البحري. وواصل القطاع ريادته عالميا باحتلاله المرتبة الرابعة من حيث الكميات المصدرة والمرتبة الاولى من حيث العائدات بالعملة الصعبة. أسواق جديدة وتسعى تونس الى تعزيز صادراتها من التمور نحو الاسواق التقليدية اي الاوروبية والخليجية فضلا عن البحث عن اسواق جديدة في جنوب شرق آسيا وروسيا وامريكا الشمالية وتواصل اعتماد نظام الاسترسال مع ادخال منظومة جديدة هي منظومة «Global Gap» والتي تهدف الى تطبيق الممارسات الفلاحية الجيدة على مستوى الضيعات حسب السيد محمد شكري العياشي المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية وقد قام المجمع المهني المشترك للغلال بتحسيس المصدرين للانخراط في هذه المنظومة. فدراسة تموقع دقلة النور التونسية بالاسواق الخارجية تهدف الى وضع استراتيجية للنهوض بصادرات دقلة النور وذلك من خلال تحليل الوضع الراهن للصادرات التونسية وابراز خاصياتها ودراسة تموقعها باهم الأسواق الاوروبية خاصة مع ارتفاع الكميات المصدرة الى 65% من الانتاج الجملي. وبلغ حجم صادرات التمور خلال العشرية الأخيرة 187 مليون دينارا وبلغت الكمية 61 الف طن. وبالنسبة لتموقع التمور التونسية في السوق العالمية فقد سجلت تونس نموا ب360% على مستوى القيمة سنة 2006 واحتلت بذلك المركز الاول عالميا. ومن اهم الاسواق التي استأثرت بالصادرات التونسية المغرب وفرنسا وألمانيا وايطاليا واسبانيا وبلجيكا وروسيا وتركيا واندونيسيا وماليزيا والولايات المتحدةالامريكية. آفاق القطاع وللاشارة فقد بلغ الانتاج العالمي للتمور 5،6 مليون طن وسجل استقرار خلال السنوات الخمس الاخيرة وبالنسبة للمبادلات العالمية فقد سجلت تطورا بنسبة 5% خلال نفس الفترة لتبلغ 560 الف طن على مستوى الكمية و481 مليون دولار على مستوى القيمة محققة تطورا سنويا بنسبة تفوق 13% خلال نفس الفترة. وبالنسبة لآفاق انتاج التمور سنة 2010 من المنتظر ان يبلغ الانتاج 160 الف طن وعلى مستوى التصدير من المتوقع ان تبلغ الكمية المصدر خلال نفس الفترة 51 الف طن وبالتالي فان صادرات التمور التونسية موزغة على 53% من الصادرات في اتجاه الاتحاد الاوروبي و28% في اتجاه المغرب و19% موجهة لاسواق اخرى متكونة من 34 دولة. وترتكز الآفاق المستقبلية لصادرات التمور على اكتساح اسواق جديدة كالسوق الروسية والاسواق الآسيوية وتنويع القاعدة الاستهلاكية في الاسواق التقليدية وذلك بالعمل على استهداف المستهلك الاوروبي وبالتالي فان هذه الدراسة تتمحور حول تحديد وحصر مدى تمييز وادراك المستهلك الأوروبي للتمور التونسية وانماط وفترات استهلاكه لهذه المادة. ويرتكز برنامج النهوض بدقلة النور على العمل على تنظيم القطاع وملاءمة المنتوج مع الاسواق لا سيما من خلال النهوض اكبر بعنصر الجودة وطرق التسويق من اجل مجابهة المنافسة خاصة الجزائرية والمغربية الى جانب تحديد شبكة التوزيع وتحسينها والعمل على التعريف بفوائد هذا المنتوج.