قرأت ماكتبه أحد القراء الأعزاء تحت كنية مواطن بسيط وانه ليشرفني وفي تواضع جم الادلاء بما يلي من مواقف: 1 انه لاتعوزني الشجاعة السياسية باتجاه مراجعة كل ماأراه خاطئا من تقديرات واجتهادات على ضوء التطورات الميدانية التي يعرفها الوضع التونسي العام , ومن هذا المنطلق فانني وعلى ضوء هذه التطورات لاأجد مانعا من اسناد مبادرة عريضة العودة وارفادها بفعاليات أو امضاءات جديدة دون الاحتراز على انتماء الممضين أو مشاربهم السياسية مع الحرص على اشتراكهم في وضعية المنفى على خلفية الرأي والموقف السياسين . 2 تربطني بالأخ نور الدين ختروشي منسق العريضة علاقات حميمية وثيقة ولايسعني الا أن أقدر جهده واجتهاده تجاه قضايا الشأن العام وان اختلافنا في بعض الجزئيات الاجتهادية لن يفسد اطلاقا للود قضية . 3 أؤكد على أن الشروط الحالية التي تضعها السلطة في وجه العائدين عبر تقييدهم بأحكام سالبة للحرية أو تكبيلهم بقضايا مؤجلة ومهينة يعد أمرا مرفوضا من قبلي , اذ أعتبرها شروط ابتزاز سياسي تهدف الى اسكات أصوات واخماد أنفاس أبلت البلاء الحسن من أجل قضايا الوطن والمواطن . 4 أدعو فعاليات المجتمع المدني الى التجند جماعيا من أجل فرض حق العودة الكريمة لكل المواطنين التونسيين وأرفع الصوت عاليا من أجل اخلاء السجون من كل معتقلي الرأي , هذا مع الدعوة مجددا الى سن عفو تشريعي عام يثبت الحقوق لأصحابها ويضمد جراح الالاف من أبناء وبنات تونس البررة . 5 أدعو السلطات التونسية الى وضع حد نهائي لنهج الاعتقال السياسي المتجدد وأجدد النداء من أجل اطلاق الرئيس السابق لحركة النهضة الدكتور الصادق شورو , الذي أعتبر اعادة محاكمته مؤشرا خطيرا على تدهور الوضع العام كما أعتبره فقدانا للبوصلة من قبل السلطة بعد وعود متكررة بادخال البلاد عتبة الاصلاح السياسي ! 6 أعلن في شجاعة وجرأة عن وصول مسار المصالحة الوطنية الى طريق مسدود وأعلن للرأي العام عن انسحابي من أي مبادرة تهدف للتصالح المغشوش من طرف واحد .