قال مصدر قضائي في تونس يوم السبت انه تم فتح تحقيق قضائي ضد الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين كما صودرت تجهيزات بث اذاعي بعد اطلاقها محطة اذاعة "كلمة" دون حصولها على ترخيص قانوني. وبدأ راديو "كلمة" - الذي أطلقته سهام بن سدرين احدى اشد معارضي السلطات التونسية - بثه يوم الاثنين من مقر بوسط العاصمة تونس دون الحصول على ترخيص قانوني من السلطات. وقال صحفيون يعملون براديو كلمة ان رجال شرطة برفقة قاضي التحقيقات اقتحموا مقر الراديو يوم الجمعة وصادروا تجهيزات ومعدات البث الاذاعي. وفسر المصدر القضائي فتح تحقيق ضد سهام بن سدرين بسبب مباشرتها البث الاذاعي دون ترخيص قانوني. لكن سهام بن سدرين وهي رئيسة تحرير مجلة كلمة الالكترونية ايضا قالت انه تم تقديم طلب الى وزارة الداخلية للحصول على ترخيص لكنه تم تجاهله ولم تتسلم حتى ايصالا بتقديم الطلب. وساهم مركز الدوحة لحرية الاعلام الذي يرأسه روبار مينار الامين العام السابق لجماعة (مراسلون بلا حدود) في تمويل راديو "كلمة" الذي بدأ بثه على القمر الصناعي هوت بيرد بمعدل ساعة يوميا. ويثير التمويل الاجنبي الذي يحصل عليه حقوقيون تونسيون سخط الجهات الرسمية في البلاد حيث ينظر اليه باعتباره بوابة للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد وزعزعة الاستقرار الاجتماعي لتونس. وكان صحفي معارض قد فجر مفاجأة الشهر الماضي حين أعلن ان سهام بن سدرين تتاجر بقضايا حقوق الانسان وحرية التعبير وانها تنال منحا مالية سنوية من الخارج تصل الى مليون يورو. لكن بن سدرين تقول انها ضحية لحملة تشويه مقصودة. Sat Jan 31, 2009 1:47pm GMT